الوطن

ولد عباس: المعارضة لا تخيفنا وتحالفاتها ستزيدنا قوة في التشريعيات القادمة

انتقد بلخادم وأكد مساعيه لتطهير الحزب من الانتهازيين

 

أبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني امتعاضا من الخرجات الإعلامية الأخيرة للأمين العام الأسبق للأفلان، عبد العزيز بلخادم، الذي قال بأنه يدلي بتصريحات صحفية عكس تلك التي تحادث فيها الطرفان أياما بعد تزكيته كأمين عام للحزب خلفا للمستقيل عمار سعداني. ولمح المتحدث إلى أن لا صلح في الوقت الراهن مع بلخادم، مشيرا إلى أن كل طرف الآن يجلس في بيته، حيث يتواجد بلخادم في بيته الشخصي، فيما يتوجه هو في بيته السياسي وهو الحزب العتيد، ويمكن أن تلقي هذه التصريحات بظلالها على الشأن الداخلي الحزبي للأفلان، خاصة بين الأطراف الداعمة لبلخادم والتي شرعت في مباحثات بينها وبين القيادة الحالية برئاسة جمال ولد عباس، للبحث عن نقاط توافق تمهد لعودة الفرقاء إلى الحزب العتيد ودعم القيادة الحالية تمهيدا لمعركة التشريعيات القادمة. وبخصوص هذه الأخيرة أبدى المتحدث استعداد تشكيلته الحزبية لتحقيق الأغلبية التي قال بأنها ممكنة. وفي رده على سؤال حول نظرته لأحزاب المعارضة التي بدأت، في الآونة الأخيرة، تتكتل في أقطاب حزبية تمهيدا للمعركة الانتخابية القادمة في 2017، قال ولد عباس بأن تكتل المعارضة معا لا يخيف الأفلان.
رد جمال ولد عباس على المبادرة التي أطلقتها أحزاب المعارضة ضمن مساعي التحالف الانتخابي، قائلا أن "التكتلات التي تقوم بها أحزاب المعارضة لا تقلقنا ولا تخيفنا، لأن الحزب سيفوز لا محالة بالأغلبية في التشريعيات المقبلة". وأكد ذات المسؤول الحزبي، في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، أمس، أن الأفلان لن يشكل أي تحالف حزبي قبل تشريعيات 2017 وأنه سيخوض غمار الاستحقاقات القادمة ضمن قوائمه الخاصة، وأنه لن يتحالف مع أي حزب آخر، موضحا أن "الحزب لديه من الكفاءات والطاقات ما يمكنه من خوض هذه المنافسة الانتخابية دون اللجوء إلى التحالفات"، مضيفا أن "القيادة متفتحة وتصغي لجميع الأطراف وتبحث عن الحلول في إطار الأسرة الواحدة والإصغاء لجميع الأطراف في شفافية تامة"، داعيا "مناضليه إلى لم الشمل والالتفاف ورص الصفوف والاستعداد للمحطات القادمة"، مؤكدا أن "قيادة الحزب حذرة ويقظة وقادرة على مواكبة كل التطورات".
كما جدد ولد عباس تأكيده أن "عهد الشكارة انتهى مع رحيل من قاد "الأفالان" في وقت سابق"، في إشارة منه لعمار سعداني، متسائلا "أين هو المال الفاسد الذي يتحدثون عنه اليوم داخل صفوف وهياكل الحزب العتيد؟"، مشيرا أنه "ضد فكرة وجود المال الفاسد أصلا داخل هياكل الحزب"، محذرا من "مغبة التلاعب في الانتخابات التشريعية القادمة بمثل هكذا تصرفات التي بإمكانها أن تسيء إلى العمل الانتخابي"، قائلا من "يفعل ذلك يعد خائنا للجبهة ولا يستحق أن يكون مناضلا بها"، مطالبا "الجميع بالالتفاف حول مرشحي الحزب والتصويت على من يرونه مناسبا"، مؤكدا أن "الحزب واضح في قراراته تجاه أصحاب "الشكارة" والمحسوبية وتجاه من "يتلاعبون" ويمنحون أصواتهم لمن يدفع أكثر"، معتبرا أن "الصندوق هو الفيصل الوحيد في الانتخابات التشريعية المقبلة"، مؤكدا أن "عهد الشكارة في نيل المناصب والأصوات انتهى".
وفي سؤال له حول موقفه من الحكومة المقبلة بأنها ستكون أفلانية، فقال ولد عباس أن "تشكيل الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأن نظام "الكوطة" داخل الحزب العتيد قد انتهى"، ويأتي هذا الرد على تصريحات الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، التي كان يتغنى خلالها في عديد المرات بأن "الحكومة المقبلة ستكون من الحزب العتيد".
وفي رده على سؤال يتعلق ببرمجة لقاء مع الأمين الأسبق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، فقال ولد عباس أنه "لم يلتق بلخادم وأنه كلمه عبر الهاتف، إلا أن تصريحاته التي أطلقها عبر أحد المواقع الإخبارية نسفت اللقاء وما تحدثنا من أجله"، كاشفا أنه "هو في بيته اليوم وأنا في بيتي داخل حزب جبهة التحرير الوطني".
من جانب آخر، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أنه انتهى من عقد سلسلة اللقاءات التي باشرها مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، مذكرا أنه "استقبل أمس رؤساء اللجان الانتقالية لكل من محافظات باتنة، المسيلة، أرزيو بوهران، عين تيموشنت، تبسة، كاشفا أن "حزبه استقبل 113 أمين محافظة من بينهم 07 أمناء ستتم دراسة ملفاتهم"، مذكرا أن "ضبط البطاقية الوطنية للمنخرطين في صفوف الحزب، متواصلة حيث وصلت حاليا إلى ما يقارب 563 ألف مناضل جديد".
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن