الوطن
"الأفافاس" يعلن مشاركته في التشريعيات المقبلة ويطوي صفحة الخلافات الداخلية
القرار تم اتخاذه بالإجماع وتم استبعاد مسألة التحالفات الحزبية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ديسمبر 2016
أعلنت التشكيلة السياسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية وبصفة رسمية المشاركة في الانتخابات التشريعيات المقبلة، وحسمت قيادة الحزب قرار المشاركة في الانتخابات المقبلة، بعد إجماع أعضاء المجلس الوطني للحزب بالأغلبية. وكشف الأمين الأول للحزب عبد المالك بوشافع، أن قرار المشاركة في الانتخابات تم اتخاذه بالإجماع عقب اجتماع المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية يوم الجمعة بالجزائر العاصمة.
وأكدت جبهة القوى الاشتراكية أن قرار المشاركة في معترك الانتخابات القادمة قرار سياسي محض، وهو وليد المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد على مختلف المستويات سواء كانت سياسية أو اقتصادية.
ودعا حزب الدا الحسين المواطنين والمجتمع الوطني وجميع كوادر الحزب إلى الالتفاف حوله قصد كسب أكبر عدد ممكن من المقاعد الانتخابية لضمان التغير المنشود في إطار مبادرة الإجماع الوطني، وذلك بهدف إخراج البلاد من مختلف المشاكل التي تمر بها على الصعيدين الداخلي والخارجي. وحسب اللائحة السياسية المنبثقة عن الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، فقد شدد على ضرورة تحسين ظروف الحياة وتوفير فرص العمل والقدرة الشرائية للمواطنين مع ضمان تحسن نوعية العمومية.
أما بخصوص الانشقاقات التي يعرفها الأفافاس مؤخرا أو ما بات يعرف بقضية رشيد حاليت، أحد أعضاء الهيئة الرئاسية للحزب، فقد أكد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية أن ملفه قد أغلق بعد أن قررت لجنة الوساطة وتسوية المنازعات إقصاءه من الحزب، بعدما ارتكب البرلماني والقائد البارز في صفوف تركة الدا الحسين أخطاء من الدرجة الثالثة، وقرار توقيفه جاء وفق ما ينص عليه القانون الداخلي للحزب، مؤكدا أن قرار اللجنة لا رجعة فيه باعتبارها لجنة سيدة في قراراتها الصادرة من قوة القانون والتنظيم الداخلي للحزب المعارض الذي يتقيد بالقانون كما هو عليه، وعليه فإن رشيد حاليت المقصى بقوة القانون ما عليه إلا قبول عقوبة خطئه المرتكب، على حد قول المتحدث دائما.
ودعم بوشافع صحة ما قاله بالإشارة إلى وضع الحزب الذي هو في أحسن أحواله وأنه بخير ومستعد لخوض غمار الاستحقاقات القادمة بكل أريحية، بعيدا عن التأويلات التي تريد بعض الأوساط استثمارها للتشويش على تركة أب المعارضة الدا الحسين.
وفي رده على سؤال حول إمكانية التحالف الحزبي مع تشكيلات سياسية أخرى، تحضيرا للتشريعيات القادمة، استبعد المتحدث اللجوء إلى هذه المسألة، مؤكدا في نفس الوقت أن الأفافاس ليس بحاجة في الوقت الراهن لتحالف مع أي تشكيلة حزبية، والحديث عن هذا الموضوع مستبعد في الوقت الحالي، مؤكدا بالمقابل أن الحزب متمسك بالحوار والديمقراطية، في إشارة منه إلى المبادرة التي أطلقها في العديد من المرات، والمتمثلة في الوحدة الوطنية الداعية إلى جلوس كل الفاعلين السياسيين إلى طاولة الحوار والتفاوض من أجل إيجاد حلول إجماع لأجل إخراج البلاد من جملة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها.
هني. ع