الوطن

كبار منتجي النفط المستقلين يخفضون إنتاجهم بـ 600 ألف برميل يوميا

دعما لاتفاق التقليص الذي توصلت إليه "أوبك" يوم 30 نوفمبر الماضي

 

بوطرفة يتحدث عن إمكانية انضمام دول من خارج أوبك لمراقبة تنفيذ الاتفاق 
اتفق كبار منتجي النفط المستقلين من خارج منظمة أوبك، أمس، على خفض إنتاج النفط بأكثر من 600 ألف برميل يوميا، بعد أن أبدت موسكو استعدادها لتقليص إنتاجها النفطي بمقدار 300 ألف برميل يوميا، كما انضمت كازاخستان لاتفاق التقليص الذي توصلت إليه "أوبك" يوم 30 نوفمبر الماضي، وهو ما يمثل دعما كبيرا لخفض الإنتاج والأسعار.
وجاء هذا القرار خلال اجتماع لمنظمة "أوبك" مع المنتجين من خارجها في فيينا، والذي جاء مثمرا وسط جو مريح. وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن توصل منتجي "أوبك" مع الدول المستقلة لاتفاق لتفعيل تصريح خفض الإنتاج، سيدعم استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأضاف محمد باركيندو أنه التوقيع على إعلان فيينا بين منتجي النفط، بمشاركة نحو 11 دولة من خارج أوبك، سيُسهم في منع التذبذب في أسعار النفط ويدعم النمو الاقتصادي العالمي. من جهته، أعرب وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أمس، عن تطلعه لأن يسفر الاتفاق المشترك بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة الرئيسية الأخرى من خارجها، عن تحقيق هدفه بتحديد سعر للنفط يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل، معربا عن أمله في تحقيق هذا الهدف في المستقبل عبر تكاتف جميع الأطراف. وقال بوطرفة أن سعر 50 إلى 60 دولارا هو "السعر المستهدف لمواجهة تقلبات الأسعار وتحقيق توازن في العوامل الأساسية من العرض والطلب".
وأكد في هذا الصدد أهمية اجتماع أمس "الذي لم تشهد المنظمة مثيلا له منذ عام 2002". وأضاف أن هذا الاجتماع الذي يضم مختلف المنتجين في العالم أسس لمرحلة جديدة من التعاون وبعث بمؤشرات جيدة، كما تطرق بوطرفة إلى اتفاق فيينا الأخير والدور الفعال الذي لعبته دول الخليج في التوصل إليه، وحول اللجنة الوزارية المنبثقة عن اجتماع فيينا الأخير التي ترأستها دولة الكويت وتضم في عضويتها كلا من الجزائر وفنزويلا. وأكد المتحدث أهمية هذه اللجنة الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق فيينا. وأشار إلى أهمية هذه الخطوة التي تهدف إلى تأكيد دول (أوبك) التزامها بتحقيق سوق نفطية مستقرة ومتوازنة وبأسعار تستجيب لتطلعات المنتجين والمستهلكين، على حد سواء.
وكشف أن اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تنفيذ اتفاق فيينا يمكن أن تنضم إليها لاحقا دولتان أو ثلاث دول من خارج المنظمة إذا اقتضت الحاجة، لتكثيف المراقبة حول مدى التزام الدول المنتجة من خارج أوبك.
س. زموش 
 

من نفس القسم الوطن