الوطن

الإبراهيمي: واقع حقوق الإنسان في الجزائر "غير كاف"

اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها منحته جائزتها السنوية

 

قسنطيني: الأزمة المالية تستوجب علينا التركيز على الحقوق الاجتماعية للجزائريين
انتقد الدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، بطريقة غير مباشرة، واقع حقوق الإنسان في الجزائر، حين اعتبر أنه بالرغم من وجود بعض التحسن فيها والمستمر، إلا أنه يبقى أمرا غير كاف في نظره. وقال المتحدث في هذا الصدد "لا أعتقد أن هناك من يدعي في الجزائر بأن الوضع مثالي، لكن علينا الاعتراف بأن هذا الأخير في تحسن مستمر ولا بد على الجميع مواصلة الجهود للتوصل إلى تحقيق هذا الهدف، غير أنه يظل غير كاف في الوقت الحالي".
الأخضر الإبراهيمي، وفي تصريحات له على هامش تكريمه من قبل اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، أمس، والتي أسدته الطبعة الثالثة من جائزتها لحقوق الإنسان، قال بأنه "لا توجد دولة في العالم يمكنها ادعاء الوصول إلى المثالية والكمال عندما يتعلق الأمر بهذا الجانب"، مشيرا إلى أن ما تحقق في الجزائر منذ الاستقلال "يشكل مفخرة لكل الجزائريين، لكن يقع على عاتق الدولة والمواطن، على حد سواء، الاهتمام بتنمية هذا الجانب"، مستدلا في هذا الإطار بمقولة الرئيس الكوبي راوول كاسترو الذي أكد بأن الحديث عن توفر حقوق الإنسان يستدعي استيفاء ما لا يقل عن 62 معيارا، "وليس هناك دولة في العالم تتوفر فيها هذه الشروط".
هذا، وحث ذات المتحدث على أهمية تمتين العلاقات بين المجتمعات، سواء على النحو الإقليمي أو الدولي، مؤكدا أن شغله الشاغل حاليا منصب على جهود إصلاح المحكمة الجنائية الدولية التي لم تحقق بعد أهدافها، وهي تعاني عدة نقائص وعراقيل وهي بحاجة إلى إصلاحات عميقة.
من جهته، أفاد رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فاروق قسنطيني، بأن التقرير السنوي لحقوق الإنسان الذي يجري إعداده سيركز على الحقوق الاجتماعية التي "يتعين الحفاظ عليها أكثر من أي وقت مضى"، بالنظر إلى الأزمة المالية التي تمر بها البلاد. وأوضح المتحدث أن التقرير السنوي لـ 2016 المتعلق بحقوق الإنسان، "يشبه في خطوطه العريضة التقرير الذي سبقه، غير أنه سيتميز بالتركيز على الحقوق الاجتماعية التي يتعين الحفاظ عليها أكثر من أي وقت مضى". ويرجع التركيز على هذا الجانب إلى تراجع أسعار النفط الذي أدى إلى بروز أزمة مالية، حسب المتحدث الذي شدد على أن هذا الوضع الصعب "لا يمنع المسؤولين من التصرف بحكمة حتى لا يزيدوا من الألم الاجتماعي الذي يعاني منه المواطنون نوعا ما".
أما بخصوص وضع حقوق الإنسان في الجزائر، فقد أكد قسنطيني بأنه "تم تحقيق إنجازات كبيرة في هذا الجانب، لكن يبقى الكثير لفعله"، وهو نفس الأمر بالنسبة للقارة السمراء التي عانت لسنوات طويلة من وطأة القوى الاستعمارية، ما جعلها تسجل تأخرا كبيرا في هذا المجال على غرار الجزائر.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن