الوطن
النقابات ترفض القرارات الفوقية وتحذر من الخطوات غير المدروسة
بعد أن تقرر تقليص عطلة الشتاء إلى 10 أيام
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2016
بن غبريط: قرار تقليص العطلة الشتوية يستجيب للمعايير الدولية
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط عن عدم اتخاذ اية تعديلات على العطلة الشتوية مثلما طالب به الشركاء الاجتماعيين و اكدت ان قرار تقليص العطلة الشتوية من 15 يوما إلى 10 أيام "يستجيب للمعايير الدولية و يهدف الى بلوغ 34 سبوع دراسة وهذا في الوقت الذي انتقدت نقابات القطاع قراراتها بشدة واعتبرتها فوقية لا تخدم لا التلميذ ولا الاستاذ.
واوضحت بن غبريط ان "العطلة الشتوية لم يتم تقليصها بصفة عشوائية", و إنما تمت وفقا لدراسة مقارنة بين الجزائر و دول أخرى بهدف جعل العطل المدرسية تستجيب للمعايير الدولية واضافت أن الغرض من الاجراء هو الوصول ل34 أسبوع من الدراسة بدل 26 المعتمدة حاليا، واشارت إلى أن النظام الحالي القائم على 26 أسبوع له انعكاسات سلبية كارتفاع نسبة الرسوب في الجامعة بسبب عدم اكتمال تدريس كل المقررات في الأقسام النهائية.
وعقب هذا القرار انتقد ، المكلف بالأعلام بالمجلس ثلاثي الأطوار للتعليم الابتدائي والمتوسط والثاني "الكناباست" مسعود بوديبة، اصرار وزيرة التربية عن اقرارها في الوقت الذي كان عليها وعلى حد قوله اللجوء اولا الى الشركاء الاجتماعيون لاستشارتهم في كل القرارات المصيرية وهو ذات الشانه في ملف رزنامة العطل المدرسية الذي طوي من قرارات فوقية، قائلا " انه من غير المعقول فرض اجرءات دون استشارة المعنيين بها حيث كان من المفروض على مصالح بن غبريط توضيح أسباب التغيير ومبرراته، و الاستماع لمقترحات النقابات اولا، ثم الفصل في مدة العطلة بعد استشارة كل المعنيين"، وهذا قبل ان يعتبر تصرف الوزيرة امر مرفض وغير مقبول.
هذا واعتبر قويدر يحياوي المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية"الاسنتيو"، ان تقليص العطلة هو تكريس القرارات الانفرداية غير المدروسة بعيدا عن الشركاء الاجتماعيين ، واكد "ان هذه الإجراءات تعسفا واضحا وعبثا مضرا بقوانين الوظيفة العمومية وحقوق عمال القطاع ".
واضاف ممثل "الاسنتيو"، ان قرارة وزيرة التربية نورية بن غبريط خطوة غير مدروسة ستؤثر حتما على التلاميذ وأساتذتهم حيث أقدمت على تقليص العطلة الشتوية من أسبوعين إلى عشرة أيام هذا التقليص اربك ايضا حسابات الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات المدرسية ففي السابق كانوا يستغلونها رفقة أساتذتهم في الدعم والبحث والراحة وتجديد النشاط بعد فصل دراسي طويل، مضيفا قائلا " انه رغم ان الوزارة ارادت من خلال الاجراء برفع أسابيع التدريس إلى 34 أسبوعا بدل 32 أسبوعا لكن هي في حقيقتها تندرج ضمن محاولات الوزارة لتفادي الاحتجاجات العمالية لدلك فان هذه المقاربة لن تجد نفعا فحل المشاكل والتكفل بها هو الحل الأنسب لضمان الاستقرار واستكمال المقرر الدراسي و دعا المتحدث باسم النقابة الوصاية إلى مراجعة رزنامة العطل المدرسية واستشارة الشركاء الاجتماعيين في اتخاذ القرارات المصيرية."
عثماني مريم