الوطن

الألاف من سكنات عدل جاهزة لكن التسليم بالتقطير ؟!

غياب التنسيق بين الوزارات يورط تبون مع مشاكل التهيئة

جمال شرفي: غياب التنسيق وراء تأخر تسليم السكنات وهذا مشروع الحكومة وليس تبون فقط !!

 

برمجت وزارة السكن مع أستلام الشطر لأول للمدينة الجديدة سيدي عبد الله توزيع حوالي 10 الاف سكن موزع بين برنامج عدل 1 والترقوي العمومي وهو رقم ضئيل بالنظر لعدد المسجلين في ملف عدل وكذا بالنظر لعدد السكنات الجاهزة منذ سنوات والتي لم يتم تسليمها لأسباب لا تتعلق بصلاحيات وزارة السكن فقط وانما بسبب قطاعات أخرى على راسها قطاع الطاقة والمالية.

وقد أكد أمس خبراء في البناء والمعمار أن الاف من سكنات عدل جاهزة منذ سنوات لكنها لم توزع لأسباب متعلقة بالتأخر الحاصل في التهيئة الخارجية للأحياء التي أنشات فيها هذه السكنات وكذا بسبب غياب التكامل بين قطاع السكن وقطاعات أخرى على رأساها قطاع الطاقة والمالية معتبريين التأخر المسجل على مستوى بعض المواقع وتأخر تسليم بعض المواقع التي توجد بها البنايت جاهزة راجع إلى ضرورة تجهيز الأحياء الجديدة بجميع المرافق قبل تسليمها للمستفيدين منها، سواء التجهيزات الداخلية والخارجية الضرورية.

 

جمال شرفي: غياب التنسيق وراء تأخر تسليم السكنات وهذا مشروع الحكومة وليس تبون فقط !!

 

وفي هذا الصدد قال  رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين الجزائريين، جمال شرفي أن المشكل في ملف عدل وأل بي بي لا يعود لتأخر وتيرة أنجاز السكنات بحد ذاتها فالألاف من  سكنات عدل جاهزة منذ سنوات غير ان المشكل يمكن في غياب التنسيق بين وزارة السكن المكلفة بأنجاز الشقق والعمارات وباقي الوزارات التي تضطلع هي بدورها بمسؤولية تهيئة هذه السكنات وتهيئة محيطها وذكر شرفي على سبيل المثال وزارة الطاقة والمناجم حيث قال في تصريحات لـ"الرائد" أن مصالح سونلغاز عادة تحتاج لدراسات تتطلب  أشهر واحيانا سنوات من اجل ربط المجمعات السكنية بالكهرباء موضحا أن ربط  أحياء سكنية تضم ألاف السكنات بالكهرباء في مدينة كسيدي عبد الله ليس بالأمر السهل فذلك يتطلب حسب ذات المتحدث محطات لتوزيع الكهرباء ودراسات تأخذ وقت وهو الأمر نفسه أن تحدثنا عن الربط بشبكة المياه فمصالح الجزائرية للمياه تحتاج أيضا لوضع خزنات ومحطات كبرى من أجل تزويد هذه المجمعات السكنية، وتحدث شرفي عن المدينة الجديدة لسيدى عبد الله كمثال مشيرا أن هناك حديث ومساعي لتكون هذه المدينة عبارة عن مدينة ذكية ما يعني شبكة هاتف وأنترنت قوية وهذا من مهام وصلاحيات وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذلك تهيئة مناسبة وهنا تتداخل الصلاحيات يضيف ذات المتحدث بين وزارة السكن ووزارة الاشغال العمومية ووزارة الفلاحة والري ممثلة في مديرات الغابات التي تسهر على عمليات التشجير واذا تحدثنا عن روضات ومدارس فهذا المر يتطلب تدخل وزارة التربية ووزارة التضامن والأسرة  وعليه قال شرفي أن المهم في مشاريع السكن ليس أنجاز البنيات ولكن التهيئة لهذه الأخيرة وهو الأمر الذي يتطلب الوقت مشيرا أن تأخر تسليم السكنات يرجع لهذه العوامل المتداخلة التي كلما غاب التنسيق بين مختلف الوزارات كلما باتت أكثر تعقيدا، من جانب اخر قال شرفي ان الأزمة المالية الحالية هي الأخرى اخرت من استلام السكنات عكس ما يتحدث عنه المسؤولين مشيرا ان تأخر تخصيص الاغلفة المالية ودفع مستحقات المقاولين أخر من أستلام السكنات غير أن شرفي أكد انه من غير المقبول إعطاء أجال للتسليم وعدم الإيفاء بها مشيرا انه من المفروض أن وزارة السكن تكون ملمة بكافة هذه التفاصيل وتعمل على التنسيق بين مختلف الهيئات الوزارات من اجل تفادي أية تأخير وتكون عملية تشييد البنيات متزامنة مع التهيئات الخارجية وهو الخطأ التي وقعت فيه وزارة السكن رغم انها لا تتحمل المسؤولية وحدها يضيف شرفي.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن