الوطن

قايد صالح: الجيش لن يتوانى في الحفاظ على طابعه الجمهوري

مؤكدا أنه يعرف حدود مسؤوليته ويدرك نطاق صلاحياته

أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح بالبليدة على الطابع الجمهوري للجيش الذي يعمل من أجل" خدمة الجزائر والجزائر فقط"، وأوضح أن "الجيش الوطني الشعبي جيش جمهوري المبدأ ثابت العهد راسخ الوفاء ودائم الإخلاص يمنح لهذه القيم معانيها الحقيقية ويرسخها في أذهان وعقول الأفراد غايته خدمة الجزائر والجزائر فقط"، مضيفا أن "الجيش يعرف جيدا حدود مسؤوليته ويدرك نطاق صلاحياته يتبنى استراتيجية ذات مقاربات متدرجة وعقلانية, عميقة الأهداف بعيدة المدى واضحة المعالم وسديدة الرؤية أثبتت فعاليتها في الميدان".

وأفاد الفريق قايد صالح أول أمس، في كلمة توجيهية لإطارات الناحية العسكرية الأولى بالبليدة خلال زيارة عمل وتفتيش لها انه "يطيب لي أصالة عن نفسي وباسم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي أن أجدد التعبير عن امتناننا الشديد وتقديرنا الخالص لما جاء في رسالة فخامة رئيس الجمهورية  القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى 62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة التي تضمنت أن الجزائر مؤمنة بأن لها أن تعول على قدرات الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني وعلى احترافيه ووطنيته وكذا على طاقات الأسلاك الأمنية وخبرتها في صون حرمة التراب الوطني واستئصال شأفة بقايا الإرهاب وقطع دابره في أرضها "، موجها "تحية إكبار لضباط الجيش الوطني الشعبي ولضباط صفه وجنوده على ما هم عليه من تعبئة واستعداد وما يبذلونه من تضحيات  في سبيل الوطن".

وذكر الفريق قايد صالح "بالمهام الدستورية المنوطة بالجيش الوطني الشعبي كجيش جمهوري يعرف جيدا حدود مسؤولياته ونطاق صلاحياته غايته خدمة الجزائر والجزائر فقط"، قائلا "لقد أكدت في العديد من المناسبات بأن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني يؤدي مهامه وفقا للدستور وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني"، مستطردا انه "سيبقى يستحضر دائما وأبدا وهو يؤدي واجبه الوطني تلك المعاني السامية لذلك القسم الغليظ الذي أداه أمام الله وأمام الوطن وأمام التاريخ".

وأضاف إنه" سلوك ثابت اليقين نوفمبري الروح لن يفقه معانيه البعيدة والعميقة إلا من كان من طينة هؤلاء الأصلاء الذين لم يغب عن أذهانهم إطلاقا بأنهم من صلب شعب أصيل ينتمي إلى بلد عريق عالي القيم, وراسخ المبادئ اسمه الجزائر"  ، قائلا انه "من وحي هذا العمق التاريخي والوطن المجيد ينكب الجيش الوطني الشعبي على مواصلة مهامه"، معتبرا أن "شغله الشاغل في خضم هذه الظروف التي تعج بها منطقتنا المتميزة بمتغيرات ومستجدات وإحداث غير مأمونة وهو تأمين الجزائر أرضا وشعبا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية".

وأشار الفريق قايد صالح "نحن في الجيش الوطني الشعبي نعمل أكثر مما نتكلم, وقد أصبحنا بفضل الله تعالى وبفضل هذا النهج العملي القويم, قادرين على حفظ وطننا ومواجهة أي تهديد مهما عظم شأنه ومهما كان مصدره"، مؤكدا أن "الجيش الوطني الشعبي راهن ولا يزال يراهن على التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وجيشه وهو ما يتجلى من خلال مؤازرة والتفاف أبناء الشعب الجزائري حول جيشهم وهو يؤدي ما أنيط به من مهام"، واستطرد الفريق ،قائلا في هذا الشأن "تلكم هي رؤيتنا وذلكم هو نهجنا العملي السليم والصائب بل والمثمر فعليا وميدانيا, الذي دأبنا بل وحرصنا كل الحرص على إتباعه في السنوات الأخيرة  حيث راهنا كثيرا ونحن نؤدي مهامنا في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكنا محقين في ذلك على ما يزخر به مخزون شعبنا من صدق الولاء للجزائر وعلى ما يجيش به وجدان هذا الشعب الواعي والأصيل من نبل الأحاسيس تجاه الوطن الذي يحتاج إلى جهد الجميع جهد قوامه التلاحم بين الشعب وجيشه وأساسه التعاون والتضامن, بل والالتزام الدائم والتام بحتمية خدمة الجزائر وصيانة أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية وهي مسؤولية نبيلة بقدر ما نعتبر حسن الاضطلاع بها من صلب مهامنا ومن أوجب واجباتنا فإننا نعتبرها أيضا وبالأساس, وديعة الشهداء لدينا ولدى كل أخيار الجزائر ومخلصيها, تستوجب منهم الدوام على حفظها والثبات على رعايتها لأنها أمانة في أعناق الجميع  وذلكم هو صميم ما يجود به تنامى الحس المدني لدى المواطنين من مؤازرة والتفاف حول جيشهم وهو يؤدي ما أنيط به من مهام  عاهد الله على أن يقوم بها بكل وفاء وإخلاص وإيثار".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن