الوطن
النقابات المستقلة ترفض إلغاء مسابقات التوظيف
مؤكدة أن الخطوة يستحيل تطبيقها خاصة في قطاعات حساسة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ديسمبر 2016
أبدت أمس النقابات المستقلة رفضها لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال القاضية بإلغاء مسابقات التوظيف مشيرة أن هذه المساعي يستحيل تطبيقها خاصة في العديد من القطاعات منها قطاع التربية.
وفي هذا الصدد قال المكلف بالإعلام على مستوى "الكنابست" مسعود بوديبة انه "يستحيل تطبيق مثل قرارات في قطاع التربية لان هذا الأخير يحتاج في كل موسم لموظفين جدد" واعتبر مسعود بوديبة أن "قرارات الوزير الأول بمنعه لمسابقات التوظيف لقطاع جد استراتيجي كقطاع التربية مقارنة بالقطاعات الأخرى على انه قطاع عادي يستحيل تطبيقه خصوصا وانه يعيش في كل مرة نقصا فادحا وعجزا في التأطير"، مضيفا انه "من الضروري القيام بإجراء مسابقات التوظيف لسد العجز الذي يبقى الشغل الشاغل داخل القطاع وعبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن من اجل تحقيق الهدف المسطر وهو تغطية العجز المسجل كل موسم دراسي" .
من جهته وأفاد رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سناباست" مزيان مريان أن "سياسة شد "الحزام" التي انتهجتها الحكومة لا يمكن تطبيقها وخصوصا في قطاع التربية الذي قال انه يعاني من نقص فادح في عدد الأساتذة والمعلمين كل سنة ، مضيفا انه يتعين على الحكومة ان تفكر في كيفية تمويل قطاع التربية خارج الخزينة العمومية خصوصا ان مؤسسة الوظيف العمومي أصبحت تعاني من أزمة تمويل بسبب انهيار أسعار البترول وانعكاساتها السلبية.
وفي نفس الإطار قال الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين "الانباف" أن "قرارات الوزير الأول المتعلقة بشد الحزام جاءت متأخرة وانه من غير الممكن ان يتم تطبيقها على قطاع التربية الذي يسجل في كل سنة عجزا حقيقيا في عدد الأساتذة والمؤطرين ، مشيرا انه "لا يمكننا أن نطبق عليه مثل هذه القرارات وجعله كباقي القطاعات الأخرى "، مؤكدا انه "يتعين علينا اعادة النظر في السياسات المنتهجة من الناحية الاقتصادية والبحث عن آليات حقيقية من اجل اقتصاد جزائري من جانب آخر تساءل الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر ايدير عاشور عن انجازات الحكومة التي كانت تتغني بها في كل مرة أمام الجزائريين من خلال السياسات الرشيدة والقرارات التي ستخرجنا من التبعية للمحروقات"، مؤكدا أن "سياستنا التي انتهجناها لسنوات قد "فشلت" سواء تعلق الأمر باجتماعات الحكومة بالثلاثية أرباب العمل ، الاتحاد العام للعمال الجزائريين" ، وأعتبر ايدير عاشور انه "ورغم البحبوحة المالية التي عرفتها الجزائر إلا أنها لم تستطع الوقوف ومواجهة الأزمة الاقتصادية المتمثلة في انهيار أسعار البترول.
دنيا. ع