الوطن

مجلس الشورى لـ"العدالة والتنمية" يجتمع نهاية الأسبوع

للفصل في مسألة التشريعيات وآليات خوض الاستحقاق

 

كشفت التشكيلة السياسية لجبهة العدالة والتنمية، التي يتزعمها عبد الله جاب الله، عن اجتماع مجلس الشورى، الجمعة، بمقرها الوطني بالجزائر العاصمة. وأوضحت جبهة العدالة والتنمية، في بيان لها، أنه "ينتظر أن يخرج مجلس الشورى لحزب العدالة والتنمية بقرارات هامة تخص ما تشهده الساحة السياسية مؤخرا، يأتي على رأسها التشريعيات المقبلة، كما سيتم التطرق للقوانين التي أحدثت ضجة مؤخرا، على غرار قانون التقاعد الذي أخرج الجبهة الاجتماعية إلى الشارع، وكان حزب العدالة والتنمية على غرار أحزاب المعارضة من المرافقين للتكتل النقابي خلال احتجاجه، ما لم يرق للأخير الذي تخوف من تسييس قضيته، هذا وينتظر أن يكون لقانون المالية 2017 حصة معتبرة من النقاش".

وأشارت مصادر مطلعة من الحزب أن "قرار مشاركة حزب جاب الله في التشريعيات سيكون مطروحا للنقاش بين الهيئات القيادية للجبهة، حيث أن الملف كان من بين المحاور الرئيسية التي طرحت للنقاش"، كما أن "مجلس الشورى للحركة سيفصل في قرار مشاركته من عدمها في الوقت الذي يحضر الحزب بشكل عادي لهذه الاستحقاقات، وينتظر الفصل في الأمر ليباشر استعداداته الجدية في القواعد على مستوى ولايات الوطن".

ولم يستبعد حزب جاب الله "فكرة الدخول في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى استعدادا للانتخابات المحلية، حيث أنه وإن رفض الكشف عن الحزب الذي قد يكون حليفه في التشريعيات، إلا أن ترجيحات تشير إلى إمكانية إبرام عقد سياسي مع بعض الأحزاب التي شاركت الجبهة في وقت سابق"، إلا أن "هذا التحالف سيكون إما للمشاركة في حال موافقة مجلس الشورى على هذا الخيار"، والذي سارعت خلاله جبهة العدالة والتنمية إلى التفكير في كيفية التعامل مع التشريعيات المقبلة، ومن هذا المنظور تسعى الجبهة لتوسيع استشارتها السياسية في قواعدها من جهة، وحتى نحو المواطنين المتعاطفين مع الجبهة من أجل التوصل إلى سند شعبي للقرار المنتظر بخصوص التشريعيات، وإما بالمشاركة أو المشاركة المشروطة أو بالمقاطعة التامة للحدث الانتخابي".

وتدرس الجبهة بعمق مسألة الانتخابات المقبلة سواء من خلال توسيع استشارة قواعدها ومناضليها والمتعاطفين معها، وأيضا من خلال دراسة الموضوع بجدية مع أحزاب سياسية، إذ يسعى جاب الله إلى إقناع أطراف الجبهة السياسية باتخاذ موقف موحد على الأقل من الانتخابات، حيث أن هذه الخطوة ستشكل امتحانا حقيقيا لاستمرار التكتل والتنسيق، والذي يحاول جاب الله أن يفتك موقفا موحدا من الجبهة السياسية، بما يمكنه من ممارسة ضغط أكبر على السلطة.

وفي الشأن الحزبي، سيشرف الشيخ عبد الله جاب الله، رفقة رئيس الكتلة، لخضر بن خلاف، وحسن عريبي، على تجمع شعبي بولاية عين الدفلى، صبيحة السبت القادم، لإبراز الخطوط العريضة التي سينتهجها الحزب في المواعيد الهامة القادمة على غرار التشريعيات.

هني. ع 

من نفس القسم الوطن