الوطن
غضب التلاميذ ضد رزنامة الباك يزداد رغم لجوء بن غبريط لـ"التعديل" !!
بسبب عدم مراعاة ظروف الجنوب والتقليص العشوائي لساعات المواد الأساسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ديسمبر 2016
لم تسلم وزيرة التربية نورية بن غبريط من الانتقادات بخصوص رزنامة البكالوريا لدورة جوان 2017 رغم لجوئها الى ادخالات تعديلات مهمة فيها استجابة لاحتجاجات الشارع التي باشرها التلاميذ عبر مختلف ولايات الوطن، حيث في الوقت الذي استطاعت امتصاص غضب الآلاف من التلاميذ إلى أن خصوصية هذا الامتحان الذي سيتزامن مع شهر الصيام الفضيل جعل تلاميذ الجنوب يحتجون.
وفور نشر وزيرة التربية الوطنية للجداول التي تحمل الرزنامة الجديدة لامتحانات البكالوريا على موقعها الرسمي على صفحات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" خاصة، انهالت عليها الشكاوى الرافضة لماء جاء في هذه التعديلات، وهذا بعد ان عبر من خلالها المترشحون لهذا الامتحان المصيري عن رفضهم سياسية التمييز التي صدرت عن الوزيرة مع تلاميذ الشمال على حساب تلاميذ الجنوب الذين لم يتم مراعاة ظروفهم البيئية عند اجتياز هذا الامتحان المصيري.
وحذرت الشكاوى من تهميش تلاميذ الصحراء اين ترتفع درجات الحرارة الى اكثر من 45 درجة الحرارة في ظل ان الفترة ستكون فترة صيام"، متسائلة " إلى متى هذا التهميش عندما تتخذ وزارة التربية قرارات سواء فيما يتعلق بالعطل أو الدخول المدرسي".
ونقلت ذات المصادر" ان وزيرة التربية قامت بإراحة تلاميذ الشمال، و حرقت تلاميذ الجنوب، ونقلت " ايعقل ان يجتاز تلاميذ ولايات تندوف و ادرار اختبار على الساعة 14h30 في درجة حرارة لا تقل عن 40 درجة او تزيد و في عز الصيام"، مضيفة "ان التوقيت لا يناسب سكان الجنوب الحرارة والساعة التاسعة في الصيف كأنها منتصف النهار من برمج هذا التوقيت ".
واضافت " ان اختبارات البكالوريا في شهر رمضان وموظفي الحراسة أليس لهم أولويات في هذا الشهر"، منتقدة ابقاء العمال الى غاية ما بعد الخامسة مساء على مستوى مراكز الامتحانات باعتبار ان اخر امتحان ينتهى عند هذا التوقيت، في ظل رفض التلاميذ بقائهم من الحادي عشر صباحا الى غاية 14.30 مساء دون اجتياز أي امتحان في حين ان غالبيتهم سيكنون بعيدون عن مقرات سكناهم، والبقاء في الشارع سيزيدهم تعبا خاصة وانهم صيام.
وعبر التلاميذ عن سخطهم ايضا في شان تخفيض عدد ساعات المواد، حيث تم رفض وضع وزارة التربية نفس التوقيت للفرنسية و الانجليزية لجميع الشعب ، مع رفض ايضا توقيت مادة علوم شرعية التي منحت لها فقط 1 ساعة ونص، و تسائل التلاميذ كيف ان يتم الاجابة عن الاسئلة في ساعة او يفكروا يفتكروا ما حفظوه لمدة عام كامل في مدة ساعة واحدة"، مع رفض ايضا ساعات مادتين الفيزياء والعلوم والرياضيات بالنسبة لشعب العلوم الطبيعة ، واعتبروا مدة ساعتين غير كافية لهم مهمها كانت سهولة المواضيع .
يجدر الاشارة ان التلاميذ سيمتحنون في شهادة البكالوريا خلال الفترة ما بين 11 و 15 جوان المقبل وسيعرف الامتحان في طبعته لهذه السنة إدراج جملة من الإجراءات، أهمها تقليص عدد المواد الممتحن فيها إلى مادتين يوميا بدل ثلاثة مع الشروع في إجراء الامتحانات على الساعة التاسعة بدل الثامنة.
كما تقرر أيضا في ذات الصدد، تمديد فترة الاستراحة بين امتحان وآخر إلى ساعة ونصف بدل نصف ساعة وكذا تقليص نصف ساعة لكل امتحان على أن يكون محتوى هذا الأخير منطبق مع التوقيت الجديد، كما سيتم الحفاظ على الموضوعين الاختياريين في كل مادة، مع الحفاظ أيضا على مدة نصف ساعة لانتقاء أحدهما.
سعيد. ح
