دولي
"الكنيست" الصهيوني يصادق على قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية
ميلادينوف اعتبرها خطوة لضم الضفة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ديسمبر 2016
صادق "الكنيست" الصهيوني ليلة أمس الأول بالقراءة التمهيدية على الصيغة المعدلة لمشروع قانون شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، ومن المقرر أن يصوت عليه اليوم بالقراءة الأولى، وذكرت إذاعة الاحتلال أن 60 نائبا أيدوا هذا المشروع، فيما عارضه تسعة وأربعون بينهم عضو الكنيست الليكودي بيني بيغن؛ حيث استُثنيت من هذه الصيغة المواد المتعلقة بتطبيق القانون بأثر رجعي على الأماكن التي أصدرت المحاكم قرارات بشأنها مثل "عامونا".
وزعمت الإذاعة أن مشروع القانون ينص أيضا على أنه سيتم منح أرض بديلة وتعويضا ماليا لكل من يثبت ملكيته لأراض خاصة استوطن سكان يهود عليها، وستصادر الأرض لصالح قسم الاستيطان في الهستدروت الصهيونية العالمية (منظمة صهيونية)، وضمها إلى المستوطنة التي تقع ضمن منطقة نفوذها. كما نقلت الإذاعة تعقيبا على القرار أن الموفد الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، رأى أن مشروع قانون الشرعنة يمثل خطوة تمهيدية لضم الضفة الغربية إلى "إسرائيل" ، وأن لهذا المشروع تبعات قانونية بعيدة المدى من شأنها تقويض أية فرصة لتحقيق السلام.
من جهته قال الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، إن مصادقة الكنيست الصهيوني على مشروع قانون شرعنة البؤر الاستيطانية "إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وفكرة السلام". ورأى البرغوثي في تعقيب صحفي له أمس أن السماح بمصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة لصالح المستوطنات وشرعنة 120 مستوطنة "إسرائيلية" جديدة في الضفة الغربية "حكم إعدام على الدولة الفلسطينية المنشودة". وتابع: "لم يعد هناك شيء مستغرب من "إسرائيل" التي تحكمها حكومة فاشية قررت تكريس منظومة الأبرتهايد والاضطهاد العنصري وشرعنة ممارسة اللصوصية على الأراضي والممتلكات الفلسطينية". وشدد البرغوثي (عضو مجلس تشريعي فلسطيني عن المبادرة الوطنية)، على أن "التطرف العنصري الذي يميز المجتمع الإسرائيلي" يواصل دعم السياسات المتطرفة والعنصرية في حكومة الاحتلال.
وأكد أنه "لم يعد مقبولًا فلسطينيًا استمرار المراوحة في المكان، ومواصلة المراهنة على مفاوضات عقيمة انتهت منذ سنوات، ولا على اتفاق أوسلو البائس الذي مزقته إسرائيل". ودعا النائب البرغوثي إلى تبني استراتيجية وطنية بديلة وموحدة، تستند إلى مقاومة إجراءات الاحتلال وعنصريته، والمطالبة بمقاطعة شاملة لإسرائيل وسياساتها ووقف كل أشكال التنسيق معها. وأضاف: "كل من يدعي من دول العالم أنه يؤيد السلام وحق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال مطالب اليوم بفرض العقوبات والمقاطعة على هذه الحكومة العنصرية والمتطرفة". مشددًا على أن غير ما سبق (مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها) "فإن الحديث عن السلام وحل الدولتين يصبح مجرد نفاق متواطئ مع الجريمة التي ترتكب اليوم على أرض فلسطين".
وأوضح البرغوثي: "يخطئ من يظن أن الشعب الفلسطيني سيرضخ لنظام الاحتلال والاضطهاد واللصوصية العنصري، أو أن القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية يجعله بلا بدائل، فنحن شعب مصمم على نيل الحرية والكرامة مهما كان الثمن".
أمال. ص/الوكالات