الوطن

عيسى: ولاية شرقية بها الشيعة والأحمدية والتكفيريون وحتى الإنجيليين

تحدث عن مخطط لتشتيت الجزائر ويكشف عن مسعى لتجريم الفكر الطائفي

 

  • الطوائف في الجزائر تدافع عن بعضها البعض في مواجهة الجدار الوقائي للدولة
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن ولاية حدودية تتواجد بها العديد من الطوائف الدينية، على غرار الأحمدية والشيعة والسلفية الجهادية والتكفيريين، إضافة إلى التبشير الإنجيلي، ما استدعى من الوزارة تنظيم ملتقى الوطني للإعلام الديني بولاية ڤالمة المجاورة لهذه الولاية الحدودية التي رفض الوزير تسميتها. وقال الوزير أن هذه التيارات تستغل الثانويات والأحياء الجامعية لتسويق أفكارها، مؤكدا على أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات لمحاربة هذه التيارات التي بدأت تتهيكل بالجزائر في سنة 2011، وأصبحت تدافع عن بعضها البعض. وفي هذا السياق، شدد ذات المسؤول الحكومي عن ضرورة الرجوع إلى المرجعية الدينية الوطنية، واعتماد خطاب ديني وسطي متناغم، لمحاربة مد الطوائف الدينية والتيارات الدخيلة التي تستهدف كل أنسجة المجتمع الجزائري، مؤكدا أن الجزائر نجحت في فضح هذا المخطط الخارجي وتحصين المجتمع من كل هذه الأفكار.
دعا محمد عيسى، الذي حل ضيفا على فوروم الإذاعة، أمس، الجزائريين إلى التشبث بالمرجعية الدينية والتخلص من التدين العاطفي الانفعالي الذي يؤدي إلى العنف، والأهم التفطن إلى مخطط تقسيم الجزائر الذي لم يعد مجرد تقارير وإنما تم تسجيل حالات تثبت هذا الأمر، وقد كشفت التحقيقات الأمنية أخيرا أن الطوائف والمذاهب المتعددة تدافع عن بعضها البعض في مواجهة الجدار الوقائي للدولة الجزائرية التي وضعت يدها على شبكات لتجنيد الجزائريين لتنضوي تحت لوائها، مستشهدا بولاية حدودية قال أنها تحت مجهر الأمن بعد تفكيك جماعات تتبنى الفكر التشيعي وأخرى الإنجيلي، الأحمدي، الداعشي وغيرها، معتبرا هذا الخطر استعمارا حديثا حددت الدول الجزائرية ماهيته، وبالتالي استبقت بوسائل وقائية بلغت بفضلها مرحلة اجتثاث التشدد من الخطاب الديني.
كما ذكر الوزير أن اختيار تنظيم الملتقى الوطني للإعلام الديني بولاية ڤالمة لكونها قريبة من ولاية حدودية لم يذكر اسمها، توجد فيها كل الطوائف منها الأحمدية التي تنشط بالتوازي مع تيارات أخرى، والتبشير الإنجيلي والشيعي والسلفية التكفيرية والسلفية الجهادية، حيث تستغل هذه الطوائف الثانويات والأحياء الجامعية لتسويق أفكارها، مؤكدا على أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات لمحاربة هذه التيارات التي بدأت تتهيكل بالجزائر في سنة 2011 وأصبحت تدافع عن بعضها البعض.
وتطرق وزير الشؤون الدينية إلى أهم الفضاءات التي يمكن أن تساهم في محاربة التطرف ورفع مستوى التدين والبحث في خلفية التحولات الدينية بالجزائر، منها أكاديمية هيئة الإفتاء والمرصد الوطني لمكافحة التطرف، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من إنشاء هذه المؤسسات.
كما أعلن محمد عيسى عن الشروع في التأسيس لنمطية المساجد ومراجعة النص الذي ينظم منهاج التعليم في المدارس القرآنية، لضمان عدم تسرب الأفكار الدخيلة بالجزائر، مشيرا إلى أن هناك 139 مدرسة قرآنية خاصة.
وأكد ضيف الفوروم أن وزارة الشؤون الدينية تبحث حاليا مع وزارة العدل إمكانية أن يتضمن قانون العقوبات مواد تجرم الفكر الطائفي، لإعطاء الجزائر أداة قانونية للتدخل في حالة وجود انحرافات واختراقات لمرجعيتنا الدينية.
أمال. ط
 

من نفس القسم الوطن