الوطن
حجيمي: لا نقبل أن يتم الاستعانة بالمسجد فقط في حالة الطوارئ
قال أن الإمام يمكن له أن يؤدي دور كبير في المجتمع إن اخرج من دائرة التهميش
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 ديسمبر 2016
اعتبر أمس رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي أن المسجد والإمام في الجزائر تحول بمثابة الإطفائي الذي يتم الاستعانة به فقط في وقت الاضطرابات رغم أن المسجد ومن ورائه الإمام يمكن له أن يؤدي دور كبير في المجتمع أن منحت له الصلاحيات والتسهيلات وتم احراجه من دائرة التهميش التي يعيشها مؤكدا أن الائمة لطالما عولت عليهم الحكومة في العديد من القضايا الأمنية وحتى الاجتماعية.
وقال حجيمي في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن العديد من المواضيع تحولت بمثابة طابوهات في المساجد رغم خطورتها على المجتمع وضرورة تدخل كافة المؤسسات خاصة الدينية منها لمحاربتها مثل ظاهرة الخلع زنى المحارم الاختطاف الذي يطال الأطفال والعنف الذي أصبح يسرى في كافة هياكل المجتمع، مشيرا أن هناك مساجد وائمة نشطون ودائما ما يطرحون هكذا قضايا ويحاول توجيه المجتمع وتحسيسه وزرع الوازع الديني فيه بينما هناك أئمة اخرون في مساجد مختلفة بالوطن مقصرون لأسباب أو لأخرى ربطها حجيمي بضعف التكوين وضعف الوسائل وكذا وضعية الغمام في حد ذاته والصلاحيات التي تمنح له مشيرا أن بعض الائمة يمنعون من الحديث في مواضيع بعينها حيث دعا حجيمي في هذا الصدد لمراجعة القانون التوجيهي للائمة ومنح هؤلاء هامش حرية أكثر للمناقشة المواضيع الحساسية في المساجد وليس التضييق عليهم، وأضاف حجيمي أن الامام والخطاب المسجدي كان له في العديد من المرات دور كبير وتأثير على المجتمع حيث قال ان الأئمة لعبوا دور هام في أزمة غرداية وبعدها أزمة تقرت وتحملوا مسؤولية النصح ووفق الاحتجاجات ما يعني ان الإمام لا يزال مؤثر ويمكنه أن توافرت له الوسائل أن يلعب دور اجتماعي يتعدى دوره في الإمامة وإقامة الصلاة من جانب أخر رفض حجيمي أن يتم الاستعانة بالغمام فقط في حالة الاضطرابات كانه رجل مطافي مشيرا أن المسجد يجب أن يتحول من دار للعبادة للمؤسسة مجتمعية متكاملة لها دور فعال قائلا المسجد يمكن أن يؤدي كل الأدوار الحضرية، وقادر على محاربة العنف في الملاعب والمدارس وضد المرأة والأطفال لكن المسجد اليوم ما يزال مهمشا في بعض المجالات كمجال التشريع بإعطاء صلاحيات للأئمة للمشاركة في حملة محاربة العنف، المشكل يكمن أيضا في قلة الكفاءات في المساجد، ليس كل الأئمة أكفاء، ناهيك عن كون السلطات العمومية لا تعطي أهمية للإمام، ولا تقدم له الدعم اللازم.
س. ز