الوطن

المساجد تعيش أزمة التأطير الجيد!

أكد أن الخطاب الديني في الجزائر، لا يزال خطابا دينيا عاما، علي عية:

 

أكد أمس إمام مسجد الكبير على عية أن المساجد تعيش أزمة التأطير الجيد، ما جعل بعض الأئمة غير فعالين في عملهم، وحال دون تحول الخطاب الديني إلى واقع، مشيرا انه على أهل العلم والاختصاص أن يجتمعوا لتكريس التكامل بين مؤسسة المسجد وباقي المؤسسات التي تعني بالفرد والمجتمع.

واكد عية في تصريحات لـ"الرائد" أن المسجد ليس فقط مكانا للعبادة، بل هو من المفروض مؤسسة دينية اجتماعية تضمن خدمة عمومية مثلها مثل باقي المؤسسات الأخرى، إلا أنه لم يتحرر بعد على نحو يجعله يمارس مهامه مثله مثل المؤسسات التربوية والعدالة والبلدية فالخطاب الديني في الجزائر، لا يزال مسجديا أو خطابا دينيا عاما، لم يرق إلى المستوى المنشود، يضيف عية الذي لم ينفي أرتباط هذا الضعف بضعف بعض مستوى الائمة حيث قال أن فالثقافة الدينية وحدها لا تكفي لممارسة وظيفة إمام، بل على هذا الأخير أن يتكون في مختلف العلوم والمعارف الاجتماعية والإنسانية والسياسية، حتى يتمكن من تكييف الخطاب الديني مع الحياة المعاصرة، بالإضافة التضييق الحاصل على أئمة أخريين والتهميش الذي يطال المساجد، معتبرا أن المساجد تعيش أزمة التأطير الجيد، ما جعل الأئمة غير فعالين في عملهم، وهذا ما تسبب في عدم تحول الخطاب إلى واقع، وقال عية أن دور المسجد الاجتماعي مازال غير فعال، ماعدا بعض الحالات المقتصرة على الزواج وبعض المبادرات المعزولة الخاصة بتوزيع المحافظ المدرسية، وكذا الختان الجماعي، مع أن هناك قضايا كثيرة وآفات خطيرة تستدعى تدخل المسجد وتكثيف عمله لمحاربتها مشيرا أنه على المسجد أن يكون فضاء يحتضن ديناميكية التغيرات الاجتماعية، ولا يمكن له ابدا ان يبقى على الهامش.

دنيا. ع 

من نفس القسم الوطن