الوطن
اجتماع حاسم للتكتل النقابي اليوم.. وجميع خيارات تؤدي إلى الاحتجاجات !!
لم تتلقى أي إجراءات جريئة تتعلق بملف التقاعد النسبي من قبل الحكومة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ديسمبر 2016
• "السناباب": التعديل الذي حصل في التقاعد غير مقنع !!
ستصوت اليوم أزيد من 12 نقابة منخرطة في إطار التكتل النقابي على قرار العودة للإضرابات واحتجاجات الشارع من عدمها، في اجتماع "مغلق" وصف بالمصيري من قبل الشركاء الاجتماعيين الذين يرفضون الحلول المقدمة من قبل رئاسة الجمهورية، حول ملف التقاعد الذي طوي نهائيا بعد تصوين نواب البرلمان بالإجماع تحت سخط كبير من قبل الطبقة الشغيلة.
وحسب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" فانه الاجتماع سيكون على مستوى مقر مجلس اساتذة مختلف الاطوار "الكناباست" بالعناصر بالعاصمة ، حيث سيقرر كيفية تصعيد الاحتجاجات بعد اقصائهم من و عدم تراجع الحكومة عن قرارتها ، خاصة وان قرار الثلاثية الخاص بإلغاء التقاعد النسبي والمسبق لم يحدث فيه أي تغيير .
واكد "الانباف" ان موقفهم ثابت لن يتغير وهو مواصلة النضال بالسبل القانونية حتى اسقاط هذا القرار الذي تم وصفه بالجائر والمهين والمشين مؤكدا " مهما يكن لن نتراجع عن موقفنا وعن حقنا وعن كرامتنا ."
وتمسك "الانباف" بالحوار و التفاوض مع صانعي القرار فيما يتعلق بكل مشاريع القوانين التي تمس عالم الشغل و هذا كونه الممثل الشرعي للطبقة الشغيلة و لا يمكن أن تبقى الحكومة تختار على المقياس محاوريها الذين لا يحركون ساكنا عندما تمس مصالح العمال و الموظفين ".
ونقل "الانباف" مطلب التكتل النقابي الذي رفع الى الحكومة والذي يتعلق باتخاذ إجراءات جريئة ومستعجلة كفيلة بالحفاظ على استقرار الجبهة الاجتماعية وتجنيب البلاد هذا الاحتقان ، مؤكدا على استعداد الطبقة الشغيلة وعزمها على مواصلة النضال حتى تحقيق كل مطالبها بانتهاج كل السبل القانونية، في ظل إصرار الحكومة على فرض سياسة الأمر الواقع والتمسك بإلغاء الأمر 97/13 متجاوزة العمال وممثليهم الشرعيين واعتمادها لأساليب التهديد والوعيد بتصريحاتها الإقصائية والاستفزازية ، واستعمال إطاراتها لتغليط الرأي العام بعيدا عن حوار جاد وتفاوض فعلي يسمح بتخطي الأزمة.
• "السناباب": التعديل الذي حصل في التقاعد غير مقنع !!
ويأتي هذا في الوقت الذي كان قد حذر فيه التكتل النقابي من إمكانية الدخول في اضراب عن الطعام او تنظيم تجمع امام رئاسة الحكومة بالموازاة مع الاضراب المفتوح .
وحذر في ذات الاطار المكلف بالإعلام على مستوى فدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء "السناباب" ، نبيل فرقنيس في بيان له من ما يصدر من الحكومة و المجلس الشعبي الوطني ، هذا الاخير الذي اعتبره غرفة تسجيلات فقط ولا غير ، بعد ان اثار غضبه اتجاه تصويت اغلبية النواب على التعدي على مكاسب العمال حيث قاموا بإلغاء التقاعد النسبي والمسبق .
واشار نبيل فرقنيس ان هؤلاء النواب تسببو في الغاء المكسب الحقيقي للعمال الخاص بالتقاعد النسبي الذي تم الغائه بشكل نهائي، وثانيا التقاعد المسبق الذي تم إلغائه وبشكل نهائي و تم منح فترة إنتقالية لفئة معينة غير موجودة أصلا في القاموس وإن وجدت فيكمن عددها 1% ، حيث لا يوجد من له رغبة في التقاعد وسنه58و57 سنة الذين متزوجات يعملون في هذا السن يريدون اتمام 60 سنة"، معتبرا " ان هذا التعديل هو رماد للأعين ويخدم أجندة سياسية لذلك في نقابة سناباب رفضنا الاحتجاج امام مبنى البرلمان الذي لاشرعية ولا مصداقية له ".
واوضح "ان ما تم المصادقة عليه هو وضع النقابات في مٱزق ودفعها الى المجهول ووضعها في حيرة من أمرها امام القواعد العمالية اما الاستمرار او البحث عن استراتيجية أخرى ".
واعتبر ممثل فدرالية عمال التربية " ان هذه المدة في حد ذاتها مهلة يجب استغلالها في اختيار أساليب اخرى للنضال لفرض على الحكومات المقبلة ووضعها أمام الأمر الواقع للتخلي عن هذا القرار الذي أملته رئاسة الجمهورية خاصة مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة لجعل الطبقة السياسية برمتها تتبنى المطلب الذي سيحمي هذا المكتسب أم عكس ذلك فهو مغامرة يجب تجنبها في مصلحة العمال ."
سعيد. ح