الوطن

مبتول: السوق الإفريقية واعدة وعلى الحكومة استغلالها

قال أن منتدى الاستثمار يعد مؤشرا مهما عن توجهات الجزائر الاقتصادية

 

أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول أن منتدى الاستثمار والأعمال الإفريقي، المنعقد بالجزائر، يعد مؤشرا جديدا ومهما عن توجهات الجزائر الاقتصادية، حيث أن الاقتصاد الوطني في السابق كان مبنيا على القرارات والعلاقات السياسية، لكن اليوم الاستثمار مفتوح، ما يعطي آفاقا أوسع للاستثمار.
وأشار عبد الرحمان مبتول، في تصريحات صحفية على هامش أشغال المنتدى الإفريقي للأعمال والاستثمار، المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال في يومه الثاني، أن الجزائر تترقب الكثير من هذا المؤتمر، حيث أنه بالنسبة للاقتصاد الوطني فهناك العديد من فرص الشراكة لتزويد الجزائر بالمواد الأولية وبالمنتجات الغذائية، حيث أن الجزائر تملك اقتصادا ناشئا يحتاج إلى المادة الأولية.
وأما فيما يخص رجال الأعمال الجزائريين، فأشار محدثنا إلى أن الصناعيين ورجال الأعمال الجزائريين بإمكانهم أن يقوموا بالتصدير إلى الدول الإفريقية التي تريد بعث استثمارات بها، حيث أن المؤسسات الجزائرية لها قائمة واسعة من المؤسسات التي يمكن أن تستثمر وتصدر للدول الإفريقية، حيث أن المقاييس الأوروبية والأمريكية ساهمت في كبح طموح العديد من المستثمرين الجزائريين بسبب الشروط القاسية من أجل ولوج أسواقها، لكن السوق الإفريقية تعد واعدة لهم وبأقل حواجز، ما يجعل سلعها ذات مستقبل تجاري، حيث أن السلع الجزائرية والمنتجة محليا ستلج بشكل كبير السوق الإفريقية، وهو ما يعد فرصة سانحة لتبادل الأفكار والمشاريع مع رجال الأعمال الأفارقة ومقاولين.
معتبرا أن التحدي يخص جلب حوالي 20 مليار دولار من الاستثمارات، وهذا أمر ممكن، من منطلق أن مؤتمر الاستثمار الإفريقي المنعقد الأسبوع الفارط بداكار تطرق إلى جلب مبلغ 60 1 مليار دولار.
و قال ذات الخبير الاقتصادي أن لقاء الجزائر يؤسس منعرجا جديدا في السياسة الاقتصادية للجزائر، حيث أن العلاقة مستقبلا ليست سياسية وفقط شبكة علاقات أعمال، حيث أن الحكومة يجب أن تعطي استقلالية أكبر للمقاول العمومي ومحاسبته على النتائج.
كما دعا إلى ضرورة تذليل الصعوبات التي تواجه المستثمر الإفريقي التي تقف عائقا أمامه، خاصة في مجال العقار والتبادل المالي، أي قطاع البنوك.
كما أشار مبتول إلى الدور الفاعل الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية التي نجحت في المؤتمر العادي للطاقة، والتي ستنجح أيضا في مجال التوجه نحو الدبلوماسية الاقتصادية، حيث أن المستقبل سيكون وفق قاعدة رابح رابح.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن