الوطن
قرار فرض رسوم الألفي ريال تم تعديله ولم يلغى!
الوكالات تعتمد على البوابة الالكترونية لنظام العمرة لتأكيد الخبر والسلطات تنفي تلقي تعليمة رسمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ديسمبر 2016
• سنوسي: تم إلغاء الأثر الرجعي من القرار وسيتم فرض الرسوم بداية من السنة الهجرية القادمة
• وزارة الشؤون الدينية تعتبر القرار لا يزال ساري المفعول بسبب عدم تلقيها أية مراسلة رسمية
لا يزال الجزائريون الراغبون في أداء العمرة وكذا الوكالات السياحية المشاركة في العملية ينتظرون تفاصيل أكثر حول قضية الغاء رسوم الالفي ريال التي سبق وفرضتها السعودية على الحجاج والمعتمرين للمرة الثانية ففي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولين بالوكالات السياحية أن هذه الضريبة تم الغائها بصفة عملية من البوابة الالكترونية لنظام العمرة تنفي وزارة الشؤون الدينية تلقيها أي تعليمة أو قرار رسمي بإلغاء الرسوم مؤكدة ان هذه الرسوم لا تزال سارية المفعول مادامت السلطات الرسمية بالسعودية لم تعلم نظيرتها الجزائرية بقرار رسمي للإلغاء.
تضاربت التصريحات مجددا بخصوص قضية رسوم الألفي ريال التي فرضتها المملكة العربية السعودية على المعتمرين والحجاج ففي الوقت الذي كشف فيه أصحاب الوكالات السياحية إلغاء هذه الرسوم بصفة عملية منذ الخميس الماضي نفى وزير الشؤون الدينية والاوقاف الخبر مؤكدا أن الوزارة لم تتلقي أية تعليمة او قرار يقضى بإلغاء هذه الرسوم وهو الأمر الذي أربك الوكالات السياحية وكذا المواطنين الراغبين في أداء العمرة.
• سنوسي: تم إلغاء الأثر الرجعي من القرار وسيتم فرض الرسوم بداية من السنة الهجرية القادمة
وفي هذا الصدد أكد أمس نائب رئيس فيدرالية الوكالات السياحية إلياس السنوسي أن المملكة السعودية عدلت قرار فرض الرسوم وتم إلغاء هذه الأخيرة بأثر رجعي اذ أن السلطات السعودية تجاهلت احتساب السنوات السابقة لمن أدى العمرة فيها، وستبدأ أحتساب التكرار بداية من هذا الموسم وقال سنوسي أن السعودية أجرت تعديلا على القرار ولم تلغه، فمنذ السنة الحالية لأي شخص الحرية في أداء العمرة مجانا دون دفع رسوم التأشيرة، وفي حال كرر خلال السنة الحالية أو التي تليها أو التالية لها فانه يتوجب عليه دفع الألفي ريال. ما يعني أن المعتمرين الذين يرغبون في أداء العمرة هذا الموسم لن يدفعوا رسوم الالفي ريال حتى وان كان قد سبق لهم تأدية المناسك في الموسم لفارط مشيرا ان الرسوم أصبحت تقتصر على المعتمرين الذين يؤدون عمرتيين أو أكثر بداية من هذه السنة، وأشار سنوسي إلى غياب مراسلة رسمية في هذا الصدد إلا ان الوكالات السياحية تأكدت من صحة الخبر عن طريق البوابة الالكترونية لنظام العمرة حيث اشار ذات المتحدث أن النظام كان يؤشر على المعتمرين الذين يترتب عليهم دفع رسوم الالفي ريال إلا أنه ومنذ الخميس الماضي لم يعد نظام العمرة يؤشر على المعتمرين الذي يؤدون المناسب للمرة الثانية والثالثة ما يعني أن الرسوم تم تعديلها وتم تصفير العداد ليبدأ الحساب بداية من هذا الموسم، وعن قضية الراغبيين في أداء العمرة والذين دفعوا رسوم الالفي ريال قبل الغائها ولم يؤدون مناسك العمرة بعد قال سنوسي أنه من المرجح أن لا يتم تعويضهم مشيرا أن بعض المواطنين استعجلوا رغم ان قرار الرسوم كان بصدد المناقشة بعدما أبدت العديد من الدول احتجاجها ورفضها له، من جانب اخر وعن مدى الأقبال كشف سنوسي أن موسم العمرة لهذه السنة يعرف أقبال لا بأس به حيث تم توزيع 30 ألف تأشيرة عمرة في غضون 10 أيام وهو رقم مشجع مضيفا ان إلغاء الرسوم سيضاعف هذا العدد في المرحلة المقبلة.
• وزارة الشؤون الدينية تعتبر القرار لا يزال ساري المفعول بسبب عدم تلقيها أية مراسلة رسمية
بالمقابل فرغم هذه التأكيدات من ممثل الوكالات السياحية بتعديل الرسوم إلا أن الوضع والاليات تطبيق القرار تبقى غامضة خاصة عندما أكد وزير الشؤون الدنية والأوقاف محمد عيسى أمس أن الوزارة لم تتلقى أي مراسلة من سفارة الجزائر بجدة حول إلغاء ضريبة 2000 ريال، مشيرا أن هذه الرسوم المفروضة من طرف السلطات السعودية لن تلغى مادامت الوزارة لن تتلقى أي مراسلة وقال الوزير أن الجزائر تلقت من قبل قرار بفرض هذه الرسوم لكنها الان لم تتلقى أي مراسلة بإلغائها ما يعني أنها لا تزال سارية المفعول بالنسبة للجزائر وهو ما يجعل المعتمرين في حالة تريث حتى اتضاح الأمور أذا كانت تتعلق بتأخر السلطات السعودية في مراسلة الدول المسلمة أو اقتصار القرار على التعديل فقط دون الإلغاء.
س. زموش