الوطن

سلال يدعو لشراكة حقيقية بين دول قارة إفريقيا لجعل اقتصادها الأقوى !!

غادر رفقة أعضاء من الحكومة أثناء إلقاء علي حداد لكملته

 

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمام رجال المال والأعمال والمستثمرين الأفارقة، بأنه قد حان الوقت لإفريقيا أن تفرض نفسها في العالم، ولا يمكن تجاوزها على الصعيد السياسي والاقتصادي، معتبرا أنه وبعد العوامل السلبية الذي كلف الاقتصاد الإفريقي غاليا، وجب جعل الاقتصاد أكثر مقاومة، ومواصلة الجهود والنتائج الإيجابية في مجال محاربة الفقر وبلوغ أهداف التنمية. وأضاف المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي يقول أنه إذا أرادت إفريقيا تحقيق قفزة نوعية وتحول هيكلي حقيقي، فما عليها إلا استغلال فرصها الذاتية من النمو، داعيا للابتعاد عن الأفكار المسبقة التي ترى في القارة الإفريقية إلا خزانا للمواد الأولية، مشددا أن إفريقيا اليوم بدأت مسيرتها وستحدد مستقبلا معالم الغد لما لها من قدرات هائل.
وأوضح عبد المالك سلال، في كلمته خلال افتتاح "المنتدى الإفريقي للأعمال" الذي انطلقت أشغاله أمس بالعاصمة، أن الجزائر تتشرف اليوم باستقبال العدد الكبير من رؤساء المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين الأفارقة في هذا الفضاء الاقتصادي، معتبرا أن الرئيس بوتفليقة الذي كرس حياته في سبيل تنمية إفريقيا وافق على منح رعايته السامية"، مؤكدا تشجيعه الكامل لأعمالهم في التنمية الاقتصادية والاندماج القاري، وأضاف يقول: "أن إفريقيا اليوم هي قارة المستقبل وقارة الفرص". وشدد ذات المسؤول الحكومي أنه أمام ضمور الإرهاب والهجرة والفقرة، وجب التركيز على معالجة جذور المرض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية على هذه الأرض. وقال في هذا الصدد أنه: "على الأفارقة أن يتكلموا عن أنفسهم أولا، وهو من أهداف اللقاء الذي حرص منظموه على أنه ليس مظاهرة سياسية أو إلقاء اقتصاديا وفقط، ولكنه اجتماع المستثمرين من أجل الوصول إلى هدف خلق الثروة لفائدة الأفارقة، بالاعتماد على الكفاءة الذاتية لتنمية وتقدم الشعوب الإفريقية".
وفي سياق متصل، أوضح سلال أن هذا اللقاء يعد فرصة وصفها بـ"الحقيقية"، للترابط المثمر بين مختلف المتعاملين ووضع آليات التكامل المتجذرة بيننا، مشيرا إلى أن "أهم نقاط ضعفنا هو أن نستهلك ما ينتج ونستهلك ما لا ننتج، هذه المعادلة نفسها ضعف التجارة الخارجية التي لا تمثل إلا 12 بالمائة من مبادلات القارة حيث تبلغ 40 بالمائة في أمريكا الشمالية و60 بالمائة في أوروبا، وأكثر من هذا 80 بالمائة من صادراتنا خارج إفريقيا".
ولم يفوت الوزير الأول الفرصة للحديث عن السلبيات التي تكتنف العمل بين دول القارة السمراء، حيث انتقد ضعف المبادلات بين الدول الإفريقية، ودعا في هذا الصدد إلى تبسيط القوانين وترقية البنية التحتية لتطوير الاقتصاد الإفريقي.
هذا وغادر عبد المالك سلال رفقة بعض الوزراء الذين حضروا أشغال افتتاح المنتدى أثناء إلقاء رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، لكلمته أمام الحضور، وهي النقطة التي أثارت الكثير من الأقاويل حولها وإن كان تصرف الوزير الأول جاء عن حسن نية أم متعمد.
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن