الوطن

ذوي الاحتياجات الخاصة يطالبون بمنحة تعادل الأجر القاعدي!

اعتبروا أن مبلغ 4 آلاف دينار أصبح لا يكفي ليومين

 

لم يشكل اليوم العالمي للأشخاص المعاقين أمس حدثا مهما بالنسبة للمسؤولين في الجزائر حيث لم تقام أي احتفالات بهذا اليوم سوى بعض المبادرات من الجمعيات الخيرية التي حتى وإن حاولت مد يد المساعدة للمعاقيين تبقى عاجزة في ظل غياب استراتيجية حقيقية للتكفل بهم.

وفي هذا الصدد دعا أمس رئيس الاتحاد الوطني للمعوقين نبيل رزاق محمد برفع منحة المعوق بما يتساوى مع الأجر الوطني المضمون المقدر بـ18 ألف دينار، وهذا كأقل تقدير حتى يتسنى للمعوقين قضاء حوائجهم اليومية في النقل والعلاج، وقال نبيل رزاق أنه من غير المعقول ان ترتفع كل الأسعار وتبقى منحة المعاق كما هي مضيفا ان 4 ألاف دينار هي بمثابة منحة عار ولا تكفي المعاق ليوميين كما كمال ذات المتحدث أنه لا توجد إرادة سياسية في الجزائر لتحسين وضعية المعوقين، حيث تتعامل معهم السلطات كمواطنين من الدرجة الثانية، محرومين من أبسط حقوقهم في العمل والدراسة والنقل والعلاج وأرجع المتحدث إقبال الكثير من المعوقين على التسول إلى حتمية اجتماعية فرضها تهميش السلطات لهذه الشريحة، وما زاد الطين بلة حسب ذات المتحدث  هو تقاعس المسؤولين في تحقيق وعودهم التي تقضي بإدماج المعاقين في مناصب شغل حيث بقيت هذه الوعود حبر على ورق مشيرا أن أهم عقبة تواجه المعاق اليوم هي مشكل التشغيل، حيث يوجد قدر كافي من الاهتمام بمجال التكوين والتعليم، في حين هناك إغفال لجانب التوظيف بالنسبة لهذه الفئة، معبرا عن رفضه التام لتلك النظرة التي يرشق بها المجتمع فئة دوي الاحتياجات الخاصة، من خلال اعتبارهم أشخاصا مساكين ليس بوسعهم سوى الأكل والنوم،  كما تحدث نبيل رزاق عن مشكلة المدارس التي ترفض استقبال المعوقين، وهو ما يجعل الأولياء يبدون تخوفهم من مستقبل أطفالهم، نظرا للصعوبات التي يتعرض لها التلميذ المعوق عند كل دخول مدرسي، حيث بعض مديري المدارس الابتدائية يرفضونهم رغم أن القانون يسمح لهم، مرجعين ذلك إلى أسباب تافهة كنقل التلاميذ المعوقين إلى أقسام في الطابق الأرضي.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن