الوطن

" المرحلة الأولى من المصالحة الداخلية في الأفلان تحققت "

اعترف بوجود خلافات شخصية بين قيادات الحزب العتيد، ولد عباس:

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 03 ديسمبر 2016

اعترف أمين عام الأفلان، جمال ولد عباس، بصعوبة مهمته لتحقيق المصالحة في صفوف الحزب، وقال أنه وقف خلال جلسات الاستماع إلى أمناء المحافظات ومسؤولي اللجان الانتقالية، على خلافات ذات طابع شخصي بين كوادر الحزب على المستوى المحلي. ورغم إقراره بأن "العملية الخاصة بلم شمل أبناء حزب جبهة التحرير الوطني التي أطلقتها منذ انتخابي في منصب أمين عام للحزب، تمت بنجاح في مرحلتها الأولى"، أقر ولد عباس بصعوبات تنظره. وقال: "المرحلة الثانية من لم الشمل والتي انطلقت باستقبال أمناء المحافظات وعددهم لحد الآن 45 محافظا في انتظار استقبال البقية، فيها نوع من الصعوبات بسبب خلافات شخصية بين بعض المحافظين متحدثا عن مسؤولي محافظات في ولاية واحدة لم يذكرها بالاسم، "أنهم لا يتواصلون كلية، كأنهم إسرائيل وإيران"، مضيفا: "ينبغي تجاوز هذه الخلافات حتى لا تؤثر سلبا على أداء الحزب".

وقال جمال ولد عباس، في تصريحات صحفية، أمس، من مقر مجلس الأمة بالعاصمة في إطار التحضير للانتخابات القادمة يواصل حزب بجهة التحرير مسار المصالحة مع أبنائه وهم راضون عن ذلك "لأنه، كما قال، "الاستحقاقات التشريعية المقررة سنة 2017 لها ارتباط وثيق بالانتخابات الرئاسية القادمة".

وفيما يخص المناوشات التي حدثت مؤخرا خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أوضح السيد ولد عباس أن "ما وقع بالمجلس الشعبي الوطني من مناوشات هي بمثابة زوبعة في فنجان ولا يجب إعطاؤها أهمية".

وعن مضمون الاجتماع الذي جمعه بكتلة الحزب بمجلس الأمة، أفاد ولد عباس بأنه "تم إعطاء" تعليمات لأعضاء مجلس الأمة من كتلة حزبه "لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017 بكل حرية مع ضرورة الالتزام بتعليمات الحزب عند التصويت عليه".

وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قد أوضح في تصريحات صحفية، صبيحة أمس، أن تشكيلته السياسية لن تشكل أي تحالف حزبي قبل تشريعيات 2017. وقال ولد عباس، في تصريح للصحافة، على هامش حفل نظم بمقر الحزب بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعاقين المصادف لـ 3 ديسمبر، أن حزبه سيخوض غمار الاستحقاقات القادمة عبر 48 ولاية ضمن قوائمه الخاصة، وأنه "لن يتحالف مع أي حزب آخر". لكنه لم يستبعد إمكانية التحالف مع تشكيلات سياسية أخرى عقب الانتخابات التشريعية.

وفي رده على سؤال يتعلق بتنظيم الندوة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني، أوضح الأمين العام للأفلان أن هذه الندوة ستنعقد بولاية بومرداس وستعرف حضور أزيد من 2000 مشارك، لتنبثق عنها جملة من التوصيات من شأنها إثراء البرنامج الانتخابي للحزب.