الوطن

بن غبريط تتراجع عن تقليص رزنامة الباك تلبية لمطالب التلاميذ المضربين

توعدت المغامرون منهم للقيام بالغش بعد التسامح معهم

 
  • انطلاق الامتحان من التاسعة واختبارين في اليوم و90دقيقة للاستراحة بين كل مادة
 استلمت وزيرة التربية نورية بن غبريط لاحتجاجات الشارع التي تبناها تلاميذ البكالوريا بخصوص رزنامة البكالوريا التي تم تقليصها بدون العودة الى الشركاء الاجتماعيون، حيث وتجنبا للمزيد من الاضرابات وحفاظا على استقرار القطاع عمدت الوزيرة على اتخاذ قرار  رفقة الحكومة حول التراجع عن  تقليص أيام امتحان البكالوريا من 5 أيام الى 4 في  اخراج التلاميذ ، مع التراجع ايضا على انطلاقات الامتحانات من الثامنة صباحا والعودة نهائيا الى الرزنامة القديمة، غير ان رضوخ الوزيرة  رافقته توجيه انذارات لهم وتحذيرات خاصة ضد "المغامرون للغش في الباك" واللذين قالت عنهم الوزيرة انهم  كثيرون وسيعملون أي شيئا من اجل ان ينقل.
و اغتنمت وزيرة التربية نورية بن غبريط زيارتها المفاجئة للقاء الذي جمع المفتشية العامة للبيداغوجية وتلاميذ السنة الثالثة ثانوي لثانوية حامية وكذا تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة – بالعاصمة، على اطلاع التلاميذ ومختلف مسؤولي القطاع بفحوى التغييرات الجذرية التي اجرتها حول الرزنامة التي كانت ستجبرهم على الامتحان من الثامنة صباحا الى غاية الخامسة ونصف وفي ايام رمضان.
من بين الاجراءات المتخذة وفق تصريح وزيرة التربية نورية بن بن غبريط "   قرار تقليص عدد المواد الممتحنة في شهادة البكالوريا إلى "مادتين كل يوم" على غرار ما كان معتمد في الرزنامة القديمة، والشروع في الامتحانات على "الساعة التاسعة صباحا بدل الثامنة"، وهذا في ظل التفصيل عن جملة من الإجراءات لفائدة المقبلين على امتحانات البكالوريا لدورة 2017 .
 
العودة إلى موضوعين اختيارين ونصف ساعة للاختيار
واوضحت ذات المسؤولة أنه سيتم تمديد فترة الاستراحة بين امتحان وأخر إلى "ساعة ونصف بدل نصف ساعة "وكذا "تقليص نصف ساعة لكل امتحان لتمكين المترشحين من اختيار أحد الموضوعين "على أن يكون محتوى هذا الأخير منطبق مع التوقيت الجديد، مع التأكيد على أنه يحتوي كل اختبار على موضوعين وأنه تم تخفيف محتوى كل اختبار ليتناسب ويتماشى مع المواقيت المحددة لكل المواد.
وهذا فيما استمعت الوزيرة، إلى كل الاقتراحات والانشغالات التي عبر عنها التلاميذ سيما المتعلقة بالجانب البيداغوجي، حيث كان اللقاء فرصة لوزيرة التربية للتذكير بمختلف الإجراءات التي تم اتخاذها، لاسيما الإصلاحات التي تم إقرارها بخصوص تنظيم امتحانات البكالوريا "التي ستطبق تدريجيا"، كما قالت خاصة ما تعلق بالتقييم المستمر، مطالبة التلاميذ إلى "الاعتماد فقط على الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة التربية كمصدر للمعلومات" وعدم الانسياق وراء الأخبار التي تنشر عبر المواقع الأخرى.
و صر ح في المقابل المفتش العام بالوزارة نجادي مسقم للإذاعة الوطنية "أن الوزيرة فتحت النقاش مع التلاميذ وكان رد فعل من طرفهم، حيث قاموا بطرح انشغالات موضوعية ، في الحقيقة الوزيرة استجابت لبعض الانشغالات والأمر الأساسي هو تعديل رزنامة سير الاختبارات ويتمثل هذا التعديل في إجراء اختبارين فقط في اليوم وعوض أن الاختبار يجري على الساعة الثامنة كل الاختبارات تجري على التاسعة صباحا".       
كما أوضح انه بغرض مرافقة التلاميذ وتوفير لهم كل ظروف النجاح ، لاسيما المقبلين على الامتحانات النهائية تقرر منح عناوين الكترونية لتسهيل ولوجهم إلى موقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد الذي يمنح دروسا تدعيمية مجانا.
 
عطلة الشتاء ستكون لمدة أسبوع للحد من الرسوب في الجامعة
واوضحت بن غبريط بخصوص تقليص مدة العطل، خاصة عطلة الشتاء التي ستكون فقط لمدة اسبوع عوض اسبوعين،  على أن الغرض من الوصول ل34 أسبوع من الدراسة بدل 26 حاليا، مشيرة إلى أن النظام الحالي (26 أسبوع) له انعكاسات سلبية كارتفاع نسبة الرسوب في الجامعة بسبب عدم اكتمال تدريس كل المقررات في الأقسام النهائية.
في المقابل حذرت وزيرة التربية  نورية بن غبريط الغشاشين في شهادة الباكالوريا  من تكرير سيناريو دورتي 2015 و2016 ، واكدت على تطبيق ضدهم عقوبات صارمة ستصل إلى حد الإقصاء من المشاركة في من الامتحان مستقبلا بالنسبة لكل مترشح يثبت في حقه الغش، قائلة على   هامش ردها على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني للصحفيين  ان  "الوزارة ستعمل على تنفيذ أحكام التنظيم المتعلق بمعاقبة و إقصاء المترشحين الذين يثبت في حقهم الغش في الإمتحانات الرسمية "بكل صرامة ".
واضافت الوزيرة ان  "هذه الإجراءات ستدفع المترشحين إلى التفكير جيدا قبل الإقدام على الغش "علما انه تم السنة الفارطة على سبيل المثال إقصاء 1000 مترشح بعدما ضبط لديهم داخل الأقسام  أجهزة الهاتف النقال"، مستطردة أن "هذه الإجراءات تمثل في الإقصاء لمدة خمسة 05 سنوات من المشاركة في البكالوريا بالنسبة للمترشحين المتمدرسين  و 10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار".
و تطرقت  وزيرة التربية نورية بن غبريط في المقابل  إلى "الإجراءات التي اتخذتها الوزارة السنة الماضية لضمان السير الحسن للإمتحانات الوطنية و السهر على مصداقيتها  و من بينها الحملات التحسيسية للأولياء لتنبيه أبنائهم حول خطورة الغش في الإمتحان"، معتبرة أن "أسئلة امتحانات البكالوريا مستقبلا سيتم إعادة النظر فيها بحيث يصبح حل الأسئلة مرتبط بالفهم و ليس الحفظ مثلما هو الحال في الوقت الراهن مما قد يشجع بعض المترشحين على الغش".
واضافت نورية بن غبريط ان  "الوزارة ستتخذ أيضا إجراءات ذات طابع تنظيمي منها تامين موقع الديوان الوطني للإمتحانات و المسابقات لإحباط محاولات الغش زيادة على الإجراءات المعتادة المتمثلة في وضع أجهزة التشويش في مراكز الإجراء ووضع الملصقات المتضمنة قائمة الوسائل الممنوع جلبها "، كاشفة أن "مكافحة "الغش" في ظل التطور التكنولوجي "معركة غير منصفة وأنه مهما كانت الوسائل فإن المغامرين موجودين ويحاولون بشتى الوسائل إبراز وجودهم "وهذا خاصة مع ارتفاع عدد المترشحين الى مليون تلميذ في دورة 2017.
 
عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن