الوطن

الشيخ بلمهدي: فرض المزيد من الضرائب على المواطنين دليل إفلاس

حركة البناء تثمن موقف الرئيس حول ملف التقاعد

 

دعا رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفرض ما أسماه بـ"حالة من الحزم والعزم" باتجاه من يحاولون المساس بالإرادة الشعبية والتلاعب بها. وقال إن مقاطعة الفعل الانتخابي تفتح الطريق للتدخل الأجنبي، في حين دعا الأمين العام للحركة إلى ضرورة الإسراع في التحسيس بأهمية المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة.

وأوضح مصطفى بلمهدي، في كلمة ألقاها خلال الندوة الجهوية للهيئات الانتخابية لولاية الشرق عقدت بولاية باتنة، "حالة المشاركة العامة، التي لمسناها في الأحزاب السياسية، نعتبرها استجابة لخيار حركة البناء الوطني للمشاركة الذي هو مبدأ لا نحيد عنه"، داعيا لحماية الفعل الانتخابي من التشويه، وقطع الطريق على المتاجرين والمقتاتين من الشرعية المنقوصة الناتجة عن المقاطعة، وأضاف: "المقاطعة تفتح الطريق للتدخل الأجنبي لمساومة الأنظمة ضعيفة الشرعية لفرض مصالحها على حساب المواطن".

وطالب ذات المسؤول الحزبي الأحزاب السياسية بالبحث عن النقاط المشتركة وتفعيلها من أجل المصلحة الكبرى للجزائر، التي ستشهد سلسلة من الانتخابات التشريعية والمحلية، ثم الرئاسية خلال السنتتين القادمتين، مناشدا رئيس الجمهورية بعد العزيز بوتفليقة فرض ما أسماه بـ"حالة من الحزم والعزم" باتجاه من يحاولون المساس بهذه الإرادة الشعبية والتلاعب بها.

وانتقد رئيس الحركة الإكثار من الضرائب على المواطنين، معتبرا الأمر بـ"علامة إفلاس"، سيؤدي بالتأكيد، حسبه، إلى تغييرات سلبية على المجتمع والدولة، مشددا على أهمية وجود مبادرات استباقية للأزمة التي كانت نذرها واضحة في الآفاق، موضحا بالقول: "..نجتمع اليوم في أجواء تتميز بتغيرات محلية وطنية، أهمها ما عكسه قانون المالية من جهة والاستعداد للانتخابات القادمة من جهة ثانية"، مشيرا إلى ما يحدث بليبيا الشقيقة والذي اعتبره بـ" الإنذار" الذي حملته مراكز الدراسات الغربية بأن شمال إفريقيا مقبل على موجة جديدة من الربيع العربي.

وأوضح المسؤول الأول على رأس حركة البناء الوطني بالقول: "إننا نعيش مرحلة سميناها من قبل مرحلة الهزات الارتدادية لثورات الربيع العربي، وما يحدث في ليبيا نموذج مغاربي قريب منا.. وستتنافس الآن الشركات الدولية للفوز بصفقات إعادة الإعمار، إنهم يخططون للدمار، ويتنافسون على الإعمار"، داعيا بهذا الخصوص الليبيين إلى المصالحة الوطنية التي هي الخيار الأقل تكلفة.

من جهته، اعتبر الأمين العام للحركة في ذات الندوة أن حركته تدعو وترافع لبناء تحالف انتخابي ثم تحالف سياسي بعد الانتخابات المقبلة، معتبرا التحالفات المحتملة ستكون إحدى صور التعاون الذي يخدم مستقبل التنمية في الجزائر، كما ثمن بقوة موقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، المتعلق بتأجيل تطبيق قانون التقاعد، داعيا من جهة أخرى، إلى إجراءات مماثلة لتسهيل العملية الانتخابية.

هذا واعتبرت حركة البناء على لسان مسؤوليها أن أي توترات اجتماعية قد تطرأ ستعيق الانتخابات المقبلة التي لن تكون سليمة إذا لم يكن هناك سلم اجتماعي.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن