الوطن

خطة الجزائر تنقذ برميل النفط في اجتماع فيينا

تقرر خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل والأسعار تتعاطى إيجابيا

 

تبنى أمس اجتماع أوبك بفيينا مقترح الجزائر بخصوص تخفيض انتاج النفط حيث قرر منتجي "أوبك" خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون بعدما تبدد التعنت الذي كان يطبع مواقف بعض الدول على راسهم السعودية وإيران.
وقال مصدر في "أوبك"، إن أعضاء منظمة البلدان المنتجة والمصدرة للبترول، توصلوا إلى اتفاق بشأن أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008 حيث يتماشى مع ما تم التوصل إليه في الجزائر في سبتمبر أين تم تحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع 33.6 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وأوضح المصدر أن أعضاء المنظمة اتفقوا حول خطة الجزائر لخفض إنتاج النفط.بواقع 1.2 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون. وجاء هذا الاتفاق بعدما زالت حدة بعض المواقف خاصة بالنسبة للطرف الإيراني والسعودي.
وقد أكد وزير الطاقة القطري، محمد السادة، أن المقترح الجزائري هو الوحيد الذي تم مناقشته في اجتماع "أوبك" المغلق، لأنه يراعي مصلحة أعضاء المنظمة والدول خارجها، مشيراً إلى تلقي مقترحات مختلفة، لكنها لن تناقش وأشار السادة على هامش اجتماع "أوبك" إلى أن مشاركة المنتجين من خارج المنظمة مهمة، وقد أبدوا الرغبة في التعاون مع "أوبك"، مضيفاً أن المحادثات متواصلة مع المنتجين المستقلين، واصفاً موقفهم بالإيجابي والمسؤول، وقال أيضاً إن الجميع حريص على الوصول إلى سعر عادل للنفط. م
ن جهته، نفى وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، وجود مشاكل لدى العراق مع المصادر الثانوية لإنتاج النفط، في حين قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن من المقبول لإيران أن تثبت إنتاجها عند مستويات ما قبل العقوبات، وذكر الفالح أن أوبك تركز على تقليص الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا وأضاف أنه حتى إذا فشلت أوبك في التوصل لاتفاق فإن السوق ستتعافى ببطء مع تحرك العوامل الأساسية في الاتجاه الصحيح. وقال الفالح أن تثبيت إنتاج روسيا عند أعلى مستوياته على الإطلاق لا يعد مساهمة منها، كما أكد أن المملكة منفتحة على التخفيضات المقترحة في إنتاج أوبك.
بدوره، أعلن وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، أن الاتفاق بين الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج "أوبك" سيقلص معروض النفط الخام كما صرح وزير النفط الليبي ما شاء الله سعيد الزوي بأن ليبيا مستثناة من أي تخفيض لإنتاج النفط، وذلك كون إنتاجها متوقف عند مستوى 600 ألف برميل يوميا. وأضاف الزوي أن "هناك تفاؤلا بشأن إعادة العمل في حقول النفط التي يتم إعادة تأهيلها خلال 2017، مشيرا إلى أن الأزمة تظل في حقول المنطقة الغربية المضطربة أمنيا".
ولقيت سوق النفط دعما من بوادر نجاح اللقاء إذ قفزت أسعار النفط بنحو 8%، حيث ارتفع مزيج "برنت" العالمي إلى 50.14 دولار للبرميل. في حين، صعد خام غرب تكساس الوسيط ب إلى 48.78 دولار للبرميل.
دنيا. ع 
 

من نفس القسم الوطن