دولي

انتخاب نائب رئيس لـ "فتح" أكثر القضايا التي تطغى على المؤتمر السابع

بات ضرورة حتمية بسبب تقدم عباس في السن

 

تحوّلت الأنظار أمس إلى مؤتمر "فتح" السابع الذي يُعقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، مع توقعات بأن المؤتمر، وإن لم يحمل تغييرات صادمة ومفاجئة، سيكون نقطة تحوّل في فرز قيادة الحركة المقبلة، والأهم قيادة الشعب الفلسطيني، لأن الرئيس الفلسطيني يتم ترشيحه من أكبر حركة في منظمة التحرير أي "فتح". ولعل اللافت في هذا المؤتمر أن انتخاب نائب لرئيس حركة "فتح" من أكثر القضايا التي تطغى على حديث أعضاء المؤتمر، لأنه بات ضرورة حتمية، إذ بلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، نحو 82 عاماً، وهو يقود الحركة والسلطة ومنظمة التحرير منذ عام 2004، وقد انتُخب منذ ذلك الحين رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية، ولم يتم إجراء أية انتخابات بعد ذلك الحين.

وعلى الرغم من أن منصب نائب رئيس حركة "فتح" ليس شاغراً، إذ يشغله القيادي الفتحاوي، أبو ماهر غنيم، لكن الأخير لم يُسجَّلْ له منذ مؤتمر الحركة السادس في بيت لحم عام 2009، أي نشاط لافت في الحركة، كما يقول أبناء الحركة ذاتها. وغنيم وهو في العقد الثامن من العمر، من أقدم أعضاء المركزية في حركة "فتح" وأكبرهم سناً، وتم انتخابه نائباً لرئيس الحركة بسبب أقدميته، إذ يتساوى مع عباس بالأقدمية في الحركة من الجيل المؤسس. أما الأسماء التي يتداولها كوادر "فتح" لتولي منصب النائب الجديد لرئيس الحركة، فيأتي في مقدمتها، جبريل الرجوب، ومحمود العالول، ثم تليهما أسماء أخرى، مثل ناصر القدوة الذي يتمتع بقاعدة شعبية في الحركة أقل من العضوين السابقين. وتوقع عضو المؤتمر بكر أبو بكر، أن يتم انتخاب نائب رئيس الحركة في الاجتماع الأول بعد انتخاب الرئيس.

وقال أبو بكر: "في مؤتمر بيت لحم، أُقر مسمى نائب رئيس الحركة، وكان أبو ماهر غنيم في حينه، لكنه يرفض الدخول في أي تشابكات في الحركة، وخلاصة الأمر أن الفكرة قديمة لكنها ستتجدد بأعضاء جدد، وسيتم طرح اسم آخر ليكون نائب رئيس الحركة غير غنيم". لكن المتحدث الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع، فهمي الزعارير، قال إن "موقع نائب رئيس اللجنة المركزية مشغول، وليس شاغراً الآن، واللجنة المركزية المقبلة من صلاحياتها ويُلزمها النظام بأن تنتخب نائباً لرئيس الحركة وفق الصلاحيات المنصوص عليها في النظام". وتابع: "نائب رئيس اللجنة المركزية موقع إداري تنتخبه اللجنة المركزية في أول اجتماع لها، وليس من اختصاص المؤتمر".

وعلى الرغم من أن ما يقوله الزعارير موجود في النظام الداخلي للحركة، إلا أن قيادات وازنة في حركة "فتح" تؤكد أن الأمور لم تسر يوماً وفق حرفية النظام الداخلي. كما أنه من المعلوم للجميع أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو انتخاب قيادة "فتح" سواء في المجلس الثوري الذي هو بمثابة برلمان الحركة، أو في اللجنة المركزية والتي تمثل السلطة التنفيذية للحركة، وبالتالي الأهم هو التصويت، بينما ستحظى تقارير مفوضيات "فتح" باهتمام وحجم نقاش أقل، مقارنة بحجم النقاش والاهتمام والتحالفات الذي بدأ منذ أيام بين أعضاء المؤتمر، سواء في الترشح للهيئتين السابقتين، أو في تجنيد أصوات المؤتمر التي تبلغ نحو 1400 صوت من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والشتات.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي