الوطن

أمير دولة قطر في زيارة أخوية بملفات إقليمية وثنائية ضاغطة

استقبل من قبل الرئيس بوتفليقة وبحثا التعاون الثنائي وقضايا إقليمية ودولية

 

شكلت ملفات التعاون الثنائي بين الجزائر وقطر، وقضايا إقليمية ودولية راهنة، وتلك التحديات التي تواجه الأمة العربية ووضعية سوق المحروقات، أبرز المباحثات التي جمعت، أمس، بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالعاصمة، حيث استقبله أمس خلال زيارة الأخوية التي قادته إلى الجزائر، قادما إليها من تونس بعد مشاركته في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس، التي انطلقت أمس. وتأتي هذه الزيارة لإعطاء ديناميكية جديدة للعلاقات الجزائرية القطرية، وخاصة في قضايا التعاون الثنائي، سواء تعلق الأمر بوضعية سوق النفط الذي تعول فيه دول كثيرة على اتفاق الجزائر وفرص نجاحه في فيينا الذي سيعقد اليوم.
كما يحرص الطرفان على تجسيد المشاريع المشتركة وتشجيع رجال الأعمال للدخول في استثمارات ومشاريع كبيرة، خاصة في السياحة والزراعة والصناعة، بما يتفق مع سياسة الجزائر من جهة، ورغبتها في إقناع الأشقاء العرب بالاستثمار بالقطاعات المنتجة. وقد أثمرت هذه الشراكة عن إطلاق مشروع مجمع الحديد الصلب بجيجل، والذي سيكون ترجمة عملية لطبيعة العلاقة المتوخاة بين الطرفين. كما تعد استثمارات قطر عبر الاتصالات وخاصة المتعامل أوريدو الذي حقق نجاحات كبيرة في الجزائر، كما تشهد العلاقات الثنائية تعاون عسكري وأمني، كان آخرها زيارة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية للجزائر في أكتوبر الماضي.
ورغم التباين في المواقف في القضايا الإقليمية وخاصة الوضع في سوريا وبدرجة أقل في ليبيا، إلا أن التغيرات الدولية التي حدثت بعد الانتخابات الأمريكية وربما ما سيحدث في فرنسا مستقبلا، يجعل التقارب الثنائي بين البلدين أمرا حتميا ويقنع الأشقاء القطريين بأهمية المقاربة الجزائرية في التعامل مع الملفات الإقليمية ودعم الحلول السياسية وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الدول العربية.
ويعتبر الموقف الجزائري متميزا خاصة أنها لم تخاصم أي طرف وأبقت على التعاون مع كل الدول وفضلت العمل على إيجاد أرضية للحلول السياسية والسلمية.
وتلتقي الجزائر وقطر في دعم تونس الشقيقة، كما تلتقيان على أهمية دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا وفي سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في بلده.
خالد. ش
 

من نفس القسم الوطن