الوطن

"سوسبانس" يطبع تصريحات وزراء الطاقة للدول المنتجة قبل لقاء فيينا!

العراق توافق على حصتها، أيران تضع الشروط والجزائر تتفائل

 

تضاربت أمس التصريحات بخصوص نجاح اجتماع فيينا اليوم حيث بدا وزراء الطاقة لأكبر الدول الأعضاء في أوبك متحفظون بشأن توقعاتهم بنتاج الاجتماع في ظل تواصل المشاورات وما قد تسفره عنه من معطيات جديدة مثل ما حدث مع العراق التي أبدت تحفظها في الأول حول حصتها من السوق لتعلن سريعا عن موافقتها ودعمها للاتفاق.

 

• العراق توافق بحصة الخفض المقترحة 

وقد أكد أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موافقة بلاده على خفض إنتاجها النفطي في إطار خطة أوبك لرفع أسعار النفط الخام وقال العبادي أن الأسعار الحالية ليست مستدامة للبلدان المنتجة للنفط، مؤكداً قبول العراق بحصة الخفض المقترحة له. مضيفا إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط سيقرون خفض الإنتاج بمقدار يتراوح بين 900 ألف إلى 1.2 مليون برميل يومياً، الأمر الذي سيكون كافياً لرفع الأسعار. ومن شأن هذه التصريحات أن تحسم وجهة العراق خلال اجتماع المنظمة اليوم في فيينا بعدما أشارت تقارير إخبارية إلى أن بغداد ما زالت مترددة بشأن انضمامها لاتفاق خفض الإنتاج.

 

• روسيا لن تحضر الاجتماع لكن تدعم نتائجه ومستعدة للتعاون 

 من جانب اخر أعلنت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك لن يحضر اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” التي ستُعقد اليوم لكنه مستعد لمناقشة التعاون المحتمل مع المنظمة إذا ما توصلت إلى اتفاق بشأن الإنتاج.  ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله “ليس هناك منطق في هذا نحتاج لأن تعقد أوبك اجتماعها (أولاً)” مضيفاً أن موسكو مستعدة لمناقشة خطوات محتملة للتعاون مع أوبك حالما تتوصل المنظمة إلى اتفاق بين أعضائها.  وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية إن موعد عقد مباحثات محتملة بين أوبك والمنتجين المستقلين لا يزال قيد البحث وإن نوفاك لطالما قال إن موسكو لا تشارك في اجتماعات أوبك.

 

• إيران تدعو لتجاوز الخلافات السياسية وتقديم المصلحة الاقتصادية 

أكد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" قد يتفقون على خطة لكبح إنتاج النفط في اجتماعهم هذا الأسبوع في فيينا، إذا نحوا الخلافات السياسية جانبا وركزوا على العوامل الاقتصادية. وقال زنغنه في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "إذا نظرنا إلى اجتماع أوبك من الناحية الاقتصادية فسيمكننا التوصل لاتفاق قريبا، على تثبيت إنتاج النفط عند 32.5 مليون إلى 33 مليون برميل يوميا كما تقرر في الجزائر". وأضاف: "لكن إذا لعبت الإرادة السياسية دورا في ذلك فسيكون من الصعب اتخاذ تصريح ... آمل ألا يستخدم النفط كأداة سياسية في اجتماع الأربعاء".

 

• الجزائر متفائلة وستلعب دور محوري اليوم 

من جهته أنهى وزير الطاقة نور الدين أمس، لقاءه مع نظيره الروسي والفنزويلي في موسكو، وقال نور الدين بوطرفة، في تصريحات صحفية، إنه اختتم محادثاته مع نظيريه الروسي والفنزويلي، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى فيينا لحضور الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك. ورفض نور الدين بوطرفة التعليق على نتائج ما توصل إليه الطرفان في لقائهما، مبديا تفاؤله بنجاح الاجتماع.

س. ز  

من نفس القسم الوطن