الوطن

رزيق: نجاح اجتماع فيينا سيمهد لوضع سياسات طاقوية جديدة

قال إن الخلافات ليست جوهرية ويمكن تجاوزها

 

أبدى أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق تفاؤله بشأن اجتماع فيينا اليوم رغم المؤشرات السلبية التي طغت قبل 24 ساعة من الاجتماع بين مواقف كل من أيران السعودية والعراق، حيث قال رزيق أن نفس هذه المعطيات كانت مطروحة خلال اجتماع الجزائر وهي أيضا كانت متوقعة قبل اجتماع فيينا مشيرا انها تبقى تفاصيل يمكن تجاوزها مادام أن المبدأ والغاية تم الاتفاق عليها.

وقال رزيق أمس في تصريحات لـ "الرائد" أنه رغم المعطيات السلبية التي طفت الا أن هناك معطيات إيجابية تذكر منها التزام روسيا وهي من أكبر منتجي النفط بتثبيت إنتاجها هي الأخرى من النفط وبدء مشاورات مع منظمة أوبك من أجل الاتفاق على الكيفيات بعد الخروج باتفاق رسمي بين أعضاء أوبك حيث قال رزيق استعداد روسيا وعدد من البلدان النفطية من خارج اوبك للانضمام إلى اتفاق تثبيت الانتاج والحد من التخمة المتزايدة في المعروض لأجل إنعاش الأسعار قد يزيد من صدقية الاتفاق وتأثيره في اسواق النفط العالمية مشيرا ان الخلاف السعودي الإيراني معروف ويمكن تجاوزه حيث قال رزيق فما سيتم تخفيضه من انتاج سيتم استرجاعه عن طريق تعافي الأسعار، وأوضح رزيق ان اسواق النفط الدولية شهدت  تحسنا ملحوظا منذ شروع كبار المنتجين  برسم الخطوط العريضة لاتفاق الجزائر وهو ما يجب ان يكون دافع لتجاوز الخلافات السياسة والتفكير فقط في مستقبل اقتصادات كبريات هذه الدول كما أعتبر رزيق ان نجاح أوبك في إقرار خفض الإنتاج لن يساهم في تعافي الأسعار فحسب بل من المنتظر ان يمهد اتفاق فيينا النفطي لسلسلة من اللقاءات والمفاوضات بين مختلف الدول المنتجة للنفط من أجل وضع سياسات طاقوية جديدة كما سيعيد الثقة  داخل أوبك التي تعيش اليوم شرخا كبيرا بسبب التوترات السعودية الإيرانية والاختلافات الحادة.

وأضاف رزيق ان اخفاق اوبك في تثبيت مستويات الانتاج لن يخلف صدمة لأسواق النفط فقط وانما سيمتد التأثير الى صدقية ودور المنظمة في اسواق النفط الدولية كقوة متحكمة بإمدادات واسعار النفط العالمية.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن