الوطن

لعمامرة يدعو الأفارقة للوقوف إلى جانب القضية الصحراوية

جدد التأكيد على أنها قضية تصفية استعمار

 

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن استكمال تصفية الاستعمار في إفريقيا لا يتأتى إلا عن طريق تضامن شعوب القارة ووقوفها إلى جانب القضية الصحراوية.
وأعرب رمطان لعمامرة، في كلمة له في افتتاح أشغال ملتقى دولي حول موضوع "إسهام الجزائر في تصفية الاستعمار في إفريقيا"، أمس، بالجزائر العاصمة، عن يقينه من "أن استكمال تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية وضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها بكل معاني هذا الحق، لا يتأتى إلا عن طريق تضامن الشعوب الإفريقية مع بعضها البعض والوقوف إلى جانب القضية الصحراوية، وفق الأسس والمرجعيات النضالية والشرعية الدولية".
وذكر ذات المسؤول الحكومي أن الجزائر "في إطار مبادئها الثابتة وقناعاتها الراسخة في مساندة الشعوب في تقرير مصيرها، قدمت الدعم اللازم لعدد من الدول الإفريقية من أجل استرجاع سيادتها وحريتها"، مشيرا إلى أن هذا الدعم "أخذ عدة أوجه سياسية ودبلوماسية وعسكرية ومالية، وكذا تكوين القيادات الثورة الأولى لهذه البلدان الشقيقة التي كان لها دور مفصلي في استقلال بلدانها". وأوضح في هذا الصدد أن من "المبادئ الأصيلة" للدبلوماسية الجزائرية، تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سعيها "الدؤوب" في نشر مبادئ السلم والاستقرار بين الشعوب وكذا إسهامها في حل النزاعات بالطرق السلمية، تماشيا وقيم نوفمبر الراسخة.
وأردف قائلا "لقد ظلت الجزائر وفية لانتمائها الإفريقي وعملت على دعم علاقاتها مع مختلف الدول الإفريقية وترقية التعاون معها، وبذلت مجهودات جبارة لتوفير الظروف الملائمة لتنمية مستدامة ومحاربة الفقر والأمية والمرض"، لافتا في هذا السياق إلى المبادرة التي اتخذها رئيس الجمهورية بتخفيف العبء عن عدد من الدول الإفريقية بإلغاء مديونيتها.
من جهة أخرى، شدد الوزير على أن عظمة الثورة الجزائرية وعدالة ونبل قضيتها "جعلت منها مصدر إلهام لكل الشعوب والأمم التواقة للحرية، ومنارة لكل حركات التحرر عبر العالم"، وتابع قائلا "ولما كانت إفريقيا أكثر القارات معاناة من ويلات الاستعمار والميز العنصري بكل أشكاله وبشاعته واضطهاده، فمن الطبيعي أن تكون الجزائر ملتقى لرموز إفريقية خالدة ضربوا أروع الأمثلة في التصدي والمقاومة كنيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا، وروبيرت موغابي في زيمبابوي وسامورا ماشيل في موزمبيق وأميلكار كابرال في غينيا بيساو، وسام نجوما في ناميبيا وأغستينيو نيتو في أنغولا".
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن