الوطن

مصير برميل النفط يتحدد اليوم؟!

ترقب لاجتماع فيينا وسط تفاؤل حذر وضغوطات كبيرة

 

يلتقي اليوم أعضاء أوبك في فيينا في اجتماع الفرصة الأخيرة لتصحيح أسعار النفط وسط تفاءل حذر وضغوطات كبيرة خاصة بعدما عجز اجتماع خبراء أوبك في تضييق الهوة بين مواقف كل من السعودية وإيران حول حصص الإنتاج وهو ما أحيا المخاوف مجددا رغم التصريحات الإيجابية التي أطلقها وزراء الطاقة لكبار الدول المصدرة للنفط داخل وخارج أوبك الأيام الأخيرة وقد خلقت حالة عدم اليقين هذه تذبذب كبير في أسعار النفط في انتظار النتائج التي ستحدد مصير اقتصادات الدول المتضررة من انهيار أسعار النفط وعلى رأسها الجزائر.

تتجه الأنظار اليوم إلى اجتماع أوبك في فيينا الذي سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة أمام أعضاء أوبك للاتفاق حول مستويات تثبيت الإنتاج وحصص كل دولة غير أن اخر المعطيات التي طرحت قبل 24 ساعة من الاجتماع تثير التخوف من عدم التزام دول أوبك باتفاق الجزائر وتفوق الخيارات السياسة على تلك الاقتصادية وما عزز حالة القلق أكثر الإلغاء المفاجئ لاجتماع وزراء في "أوبك" وخارجها الذي كان مقررا أمس الأول في فيينا لبحث التنسيق بين الجانبين لإقرار خطة خفض الإنتاج بعد تأكيد السعودية ضرورة اتفاق دول المنظمة أولا على تخفيض الإنتاج وحل الخلافات قبل لقاء المستقلين، وتلا هذا الموقف انسحاب روسي من المفاوضات لحين ظهور اتفاق رسمي بين دول أوبك، بينما قرر وزير النفط في أذربيجان عدم الحضور إلى فيينا للمشاركة في الاجتماعات ممثلا عن المنتجين المستقلين من جهة أخرى فأن اجتماع خبراء المنظمة هو الاخر فشل في أقناع دول أوبك بتبني المقترح الجزائري حيث أوضحت مصادر امس إن اجتماع خبراء المنظمة في فيينا فشل في تضييق هوة الخلافات بين السعودية أكبر منتج داخل المنظمة وثاني وثالث أكبر منتجين بالمنظمة بشأن آليات خفض الإنتاج. 

حيث يبقى العراق وإيران مصممين على استثناءهم من خفض الإنتاج، فيما تصر السعودية على أن أي اتفاق يتطلب مساهمة كافة الأعضاء باستثناء نيجيريا وليبيا وما زاد من التشاؤم حيال قدرة الاجتماع في التوصل لاتفاق هو تصريحات خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي الذي قال أن أسعار النفط ستتجه للتوازن العام المقبل من تلقاء نفسها غير أن مصادر أخرى أشارت إلى أن الخبراء أحرزوا بعض التقدم في المحادثات إلا أن الخلافات المتعلقة بمستويات الإنتاج الإيراني والعراقي لم يتم حسمها بعد وتم تركها لاجتماع اليوم. واحتوى الاقتراح الأولي على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، فيما تقترح إيران تثبيت الإنتاج عند 3.975 مليون برميل يومياً الذي يفوق إنتاجها الحالي بـ 200 ألف برميل. من جهة أخرى، ترغب السعودية تثبيت إنتاج إيران عند 3.707 مليون برميل يومياً واقترحت الجزائر تثبيت إنتاج إيران عند 3.795 مليون برميل يومياً.

 

س. زموش

من نفس القسم الوطن