الوطن

الأفافاس يرسم مشاركته في التشريعيات

في الاجتماع المقبل للمجلس الوطني الذي سيعقد يومي 9 و10 ديسمبر الداخل

 

استدعي أعضاء المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، لاجتماع في التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل لإعلان مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية، والإعداد للذكرى السنوية الأولى لوفاة مؤسس الحزب حسين آيت أحمد الذي يصادف 23 ديسمبر.

وقال الحزب، في بيان مقتضب له أمس، أن الدورة العادية التي تنظم بالمقر الوطني مخصصة لتحليل الوضع السياسي، دون تفاصيل ولا إشارة إلى مسألة الانتخابات التشريعية.

وحسم الأفافاس قراره مبكرا بالذهاب لهذه الانتخابات، لكنه يواجه مشكلة اختيار المرشحين ومن يتولى إعداد القوائم، في ظل بدء تداعي سلطة القيادة الخماسية، التي تتولى تسيير الحزب، بعد وفاة رئيس الحزب حسين أيت أحمد الذي كانت تستمد شرعيتها منه ومن أقاربه الذين يديرون ما يعرف بالديوان الأسود.

ويضغط تيار في الحزب لأجل وضع حد للقيادة الجماعية الحالية، والذهاب إلى مؤتمر استثنائي دون انتظار المؤتمر العادي المقرر بعد سنتين، والخروج من نظام القيادة الجماعية والمرحلة الانتقالية.

كما يحتج هذا التيار على خيارات القيادة في تعيين من يتولى منصب الأمين الوطني الأول للحزب، خصوصا في ظل الخيبة التي تركها محمد نبو وعبد المالك بوشافع الذي ينظر إليه كوافد على الحزب، رغم نضاله الطويل في قواعد الحزب بشرق البلاد.

وزادت القرارات العقابية الصادرة في حق قياديين ومنتخبين وطنيين وأمناء فدراليات، في انتشار حالة من الرفض لممارسات الأمانة الوطنية والقيادة الجماعية المتهمة بالتسلط، ويعزو قياديون في الحزب النزوع نحو العقاب إلى خشية القيادة الحالية من فقدان السيطرة.

ويحتاج الأفافاس لرص صفوفه قبل الانتخابات المقبلة، في ظل احتدام المنافسة في منطقة القبائل معقله الرئيس، وفي العاصمة، مع عودة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية للمنافسة بعد غيابه في انتخابات 2012.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الوطن