الوطن

أعضاء من المكتب السياسي للأفلان يحرضون ضد الأمين العام

بعد أن أصدر ورقة صفراء في وجه من يتحدث باسمه

 

أفادت مصادر متطابقة لـ"الرائد"، من مبنى الأحرار 06 أن أغلبية أعضاء المكتب السياسي أصبحت تسودهم حالة من القلق والتوتر، بسبب طريقة عمل الأمين العام الجديد للحزب. وذهبت مصادر إلى أبعد من ذلك بأن تحركات البعض ذهبت إلى درجة محاولة إيجاد حالة من الغضب لأعضاء اللجنة المركزية، تصل إلى درجة جمع توقيعات سحب الثقة من الأمين العام رغم أن مثل هذا الإجراء لا يمكنه من بوابة المرادية.
وترجع مصادرنا غضب أعضاء المكتب السياسي إلى إصرار ولد عباس على اللقاء بمحافظي الحزب ودفاعه عنهم في مختلف اللقاءات، ورغبته في تجاوز أعضاء المكتب السياسي في مسعاه الرامي إلى لملمة الحزب، ويكون ولد عباس قد اختار الحصان الرابح بالنظر إلى العلاقة السيئة بين أغلب أعضاء المكتب السياسي والمحافظين الذين يصرون على الأمين العام ضرورة تغييره، وأنهم جاءوا في فترة فراغ ولا يمكن للحزب أن يواجه الاستحقاقات القادمة ببعضهم المحتج عليهم في ولاياتهم الأصلية ومع أغلبية المحافظين.
كما لا يخفي ولد عباس قلقه من هيمنة مجموعة الشكارة على مفاصل الحزب، وتواترت الروايات أن البعض قام فعليا ببيع القوائم للانتخابات التشريعية القادمة، وتكون بعض الشكاوى وصلت إلى قيادة الحزب، وهو ما دفع بالأمين العام مؤخرا وبحضور الصحافة، ليطلق الورقة الصفراء في وجه من يتكلم باسمه وأنه سيرفع الحمراء دون المرور بلجنة الانضباط، وهي لهجة سرعت كثيرا في تحرك العناصر المعنية، وخاصة في المدن الكبرى، على غرار العاصمة التي تخضع لسيطرة أحد القدماء وهو مجاهد أصله من "العلمة" بولاية سطيف. ولا تخفي مصادرنا أن العناصر التي بدأت تتحرك كلها تابعة له وهو من ساعدهم حتى في المؤتمر العاشر الأخير.
كما تعتبر الخطوات الأخيرة في التعامل مع من يشار إليهم داخل الحزب، وحتى في الأوساط الإعلامية، بل حتى المؤسسية التي ترجمها مدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، على الحرب على الشكارة التي شخصها في خطابات أخرى في غرفتي البرلمان، وهو ما يبدو أن ولد عباس قد تلقى الضوء الأخضر لإبعادهم من دائرة القرار الحزبي، بل ذهب بعيدا حينما لاحظ الجميع تغير تعامل رئيس البرلمان مع بعض الأسماء التي كانت في فترة سعداني صاحبة الكلمة الأولى في المجلس الشعبي الوطني.
الأكيد أن الوضع في الأفلان معرض لاستمرار التوتر في الأيام القادمة بسبب قرب الانتخابات من جهة، ورغبة المناضلين وإطارات الحزب في استرجاع سيادتهم على الحزب ورهان أصحاب المال على بسط قبضتهم على الحزب وقوائمه الانتخابية.
خالد. ش
 

من نفس القسم الوطن