دولي

خسائر فادحة والاحتلال يواصل التحريض

تجدد الحرائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48

 

 

أعلنت وسائل إعلام صهيونية، عن تجدد اندلاع حرائق متفرقة، في مناطق مختلفة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقالت القناة الثانية الصهيونية، إن حريقا اندلع بالقرب من مدينة "الخضيرة"، شمالي فلسطين المحتلة الأحد، وأشارت إلى أن طواقم الإطفاء، وطائرات إخماد الحرائق، تحاول السيطرة على النيران، التي اندلعت في غابات حرجية قريبة من المدينة، كما تجددت النيران غربي مدينة القدس، حيث أعلن موقع "والا" الصهيوني عن اندلاع حريق بالقرب من منطقة بلدة نطاف.

وأعلنت الشرطة الصهيونية في وقت سابق من صباح أمس، عن تجدد اندلاع الحرائق في بلدة "كريات ملاخي" جنوبي فلسطين المحتلة، وقالت المتحدثة باسم الشرطة "لوبا السمري" في بيان مكتوب، إن الحرائق تجددت في غابة "حروڤيت" القريبة من منطقة "كريات ملاخي" جنوبي "إسرائيل"، لكن طواقم الإطفاء نجحت في السيطرة عليها، وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني، أعلنت عن سيطرة وحدات الإطفاء الصهيونية والدولية على موجة الحرائق المندلعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، منذ خمسة أيام، فيما واصلت الأذرع الصهيونية التحريض ضد فلسطينيي الداخل على خلفية تلك الحرائق، كما أظهرت التقارير الإعلامية أن الخسائر الناجمة "فادحة".

 

إخماد الحرائق

فقد ذكر وزير "الأمن الداخلي" الصهيوني غلعاد أردان أن قوات الإطفاء الصهيونية والدولية تمكّنت من إخماد النيران المشتعلة في الأراضي المحتلة منذ يوم الثلاثاء الماضي، محذّرا في الوقت ذاته من عودة تجدّد اشتعالها، في ظل أجواء الطقس غير المستقرة، وقال الوزير الصهيوني: "تمت السيطرة على موجة الحرائق، ولكن كل شيء قد يتغير في كل لحظة حتى يوم الثلاثاء القادم"، وذلك مع انحسار موجة الرياح الشرقية الجافة التي تجتاح المنطقة منذ بداية الأسبوع الماضي، ومع اقتراب منخفض جوي ماطر يتوقع أن يصل الأراضي الفلسطينية، مساء الأربعاء القادم، كما أعلنت الإذاعة الصهيونية استمرار حالة الطوارئ والاستنفار في صفوف قوات الإطفاء خشية تجدد الحرائق.

 

تحريض صهيوني متواصل

وواصلت الأذرع الإعلامية والسياسية الصهيونية، حملة التحريض الواسعة ضد الفلسطينيين، على خلفية الحرائق، فقد توعد وزير الأمن الداخلي بهدم منازل كل من يثبت تورطه في إشعال الحرائق التي شبّت في مناطق مختلفة، ونقلت القناة الثانية الصهيونية عن أردان، أنه سيعمل على تشريع قوانين تشدّد العقوبات ضد كل من يثبت تورطه في إشعال الحرائق.

من جانبها، دعت الوزيرة الصهيونية ميري ريغيف إلى نزع الجنسية عن كل من يثبت وقوفه خلف تلك الحرائق، وشهدت الأيام القليلة الماضية اعتقال 35 شخصا تدّعي سلطات الاحتلال مسؤوليتهم عن الحادث؛ من بينهم 23 فلسطينيا من أبناء الضفة الغربية، وعدد قليل من فلسطينيي الـ 48، بالإضافة إلى أشخاص يواجهون اتهامات على خلفية منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، قالت شرطة الاحتلال إنها "عكست سعادتهم بموجة الحرائق"، وأشارت القناة، إلى أن الشرطة ستطلب، من المحاكم تمديد فترة اعتقال عدد من المشتبه فيهم بالضلوع في إشعال الحرائق الأخيرة، ونشرت القناة، حصيلة شبه إجمالية للخسائر التي لحقت بالاحتلال على إثر الحرائق التي استمرت على مدار خمسة أيام.

كما أطلق وزير التربية والتعليم الصهيوني، نفتالي بينت، تصريحات منفلتة زعم فيها خلال زيارة لمستوطنة "حلاميش" التي تعرضت لحريق أمس، أن "النية كانت هدم وقتل بلدة في إسرائيل"، وسعى بينيت بذلك إلى الزعم أن فلسطينيين تسببوا باشتعال النيران في هذه المستوطنة، ودعا بينيت إلى توسيع الاستيطان، وقال في "حلاميش" إنه "مقابل كل بيت هُدم (أي احترق) هنا سنبني بيوتا أكبر وأكثر، لأن هذا هو الرد الحقيقي على هذا الإرهاب القومي".

من جانبه، قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة ما قبل الماضية فلسطينيين اثنين في قرية نحلين في الضفة الغربية بادعاء الاشتباه أنهما حاولا إضرام النار قرب القرية، وأضاف أنه يجري اتخاذ إجراءات ضد أصحاب محطات وقود في منطقة بيت لحم بادعاء الاشتباه أنهم "زودوا جهات إرهابية بالوقود". 

 

خسائر فادحة

كما قدر مهندسو بلدية حيفا الخسائر التي لحقت بالمنازل جراء موجة الحرائق في المدنية، بنصف مليار شيكل، وفق تقرير لصحيفة معاريف العبرية، وأضاف التقرير أن قرابة 2800 دونم اندلعت فيها النيران في قضاء حيفا.

من جانب آخر، ذكت مواقع إخبارية صهيونية أن الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية أتت على 11 ألف دونما من الغابات التابعة لما يسمى الصندوق القومي اليهودي "كيرن كييمت"، وفي التفاصيل، تحدثت تلك التقارير عن 58 حريقا في مناطق مختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

كما أشارت تلك التقارير إلى أن غابات ضواحي القدس كانت الأكثر تضررا حيث احترق منها ما مساحته 7,500 دونم، في حين أتت النيران على قرابة 1000 دونم من الأحراش في المناطق الشمالية حيث يدور الحديث عن 39 حريقا، كما أتت النيران على حوالي 2,700 دونم أخرى في مناطق متفرقة في المناطق الوسطى خلال الأيام القليلة الماضية.

 

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي