كشفت مصادر في قطاع الطاقة أمس عن زيارة مرتقبة لوزير الطاقة الفنزويلي يولوخيو ديل بينو للجزائر اليوم من اجل اجراء محادثات مع نظيره نور الدين بوطرفة قبل التوجه لموسكو من أجل دراسة مقترح خفض الإنتاج مع المسؤولين الروسيين.

يلتقي اليوم وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بنظيره الفنزويلي الذي من المرجح ان يقوم بزيارة خاطفة للجزائر قبل التوجه مع بوطرفة لروسيا من أجل عقد "قمة " ثلاثية بين "الجزائر-روسيا فنزويلا" لدراسة كيفية ترسيم أتفاق الجزائر في قمة فيينا ومدى استعداد كل طرف لخدمة هذا الاتفاق وعلى راسهم وسيا التي تعد طرف مهم خارج أوبك وقال مصدر جزائري في مجال الطاقة إن وزير الطاقة الفنزويلي سيزور العاصمة الجزائرية على الأرجح اليوم ثم يتوجه إلى موسكو مع نظيره الجزائري قبيل محادثات أوبك في فيينا، ومن المنتظر ان يدرس الأطراف الثلاثة مقترح الجزائر الذي تبنته لجنة خبراء أوبك فيما يخص خفض الإنتاج وتوزيع الحصص قبل اجتماع فيينا المصيري وتعد روسيا طرفا مهم في معادلة تعافي أسعار النفط وكانت هذه الأخيرة قد أبدت استعدادها لتجميد انتاج النفط على المستوى الحالي، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن  انه فيما يخص اجتماع أوبك المقبل فإن موقفهم لا يزال من دون أي تغير مبديا استعداد بلده لتجميد انتاج النفط على المستوى الحالي له مشيرا أنه لا يري أي أضرار بالنسبة لقطاع الطاقة في بلاده قد تنجر من وراء تجميد الإنتاج وأشار بوتين إلى أنه ليس بوسعه التأكيد بنسبة 100 بالمئة أنه سيتم التوصل إلى الاتفاق حول تجميد انتاج النفط خلال اجتماع أوبك المقبل، لكنه لفت إلى أن "الخلافات الرئيسية التي كانت داخل أوبيك، حسبما أتصور، إن لم تتم إزالتها بشكل عام، يمكن إزالتها، لأنه لم تبق هناك أية مسائل ملحة". 

من جهتها اعتبرت فنزويلا أن الاتجاه التصاعدي للأسعار في الأسابيع التي تلت اجتماع الجزائر يؤكد صحة اتفاق الجزائر مشيرة إلى أن تراجع الأسعار بشكل كبير أخيرا كان دليلا على الحاجة الملحة إلى تحقيق إطار متكامل لتنفيذ الاتفاق. وتعمل فنزويلا في نفس أتجاه الجزائر من خلال إقناع منتجي النفط وحشد التأييد لاتفاق عالمي لتعزيز الأسعار وترسيم اتفاق الجزائر في فيينا باعتبار ان فنزويلا هي الأخرى تضررت كثيرا من انهيار أسعار النفط.

س. ز