الوطن

البناء الوطني ترافع للمشاركة القوية في التشريعيات لقطع الطريق على المشوشين

رئيس الحركة قال بأنه مبدأ لن يحيدوا عنه

 

أكدت حركة البناء الوطني، على لسان رئيسها، الشيخ مصطفى بلمهدي، لصالح المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية القادمة، معتبرا أنه خيار لن تحيد عنه هذه التشكيلة السياسية، لكونه مسعى سيقطع الطريق أمام المقتاتين من الشرعية الناقصة والناتجة عن خيار المقاطعة. وخصص ذات المسؤول الحزبي حيزا كبيرا من كملته، أمام إطارات حزبه ومناضليه بالجهة الغربية للوطن، حيث نظم لقاء أمس لهؤلاء بولاية وهران، للحديث عن الانتخابات القادمة وأبعادها السياسية وانعكاساتها، في ظل التحولات المحلية والإقليمية والدولية، كما عبر عن رفض الحركة للحلول الترقيعية للأزمة التي تمر بها البلاد، سواء في الشق الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي.
الشيخ مصطفى بلمهدي، وفي كملته أمام إطارات حزبه، حذر من مغبة الإكثار من الضرائب وفرضها على الشعب، حيث اعتبر هذه الخطوة دليلا من الحكومة على حالة الإفلاس التي وصلت إليها سياستها. ودعا المتحدث في هذا الصدد السلطة إلى التفكير في حكومة تكون أكثر رشدا والابتعاد عن استغلال عواطف الشعب في الاتجاه الخاطئ، لأن العواطف قد تتحول إلى عواصف، على حدّ تعبيره.
من جهة أخرى، ثمن رئيس حركة البناء الوطني استجابة الطبقة السياسة لدعوة المشاركة، وعلى الشعب استكمال هذه المشاركة لاستكمال الشرعية وحماية السيادة. واعتبر رئيس الحزب أن المقاطعة تفسح الطريق لـ"المساومات" وأمام مصالح ما أسماها باللوبيات الأجنبية التي تستثمر في الصراعات والأزمات السياسية والاقتصادية للأوطان. وجدد بالمناسبة دعوته للأحزاب السياسية إلى ضرورة البحث عن النقاط المشتركة وتفعيلها لفائدة المصالح العليا للأمة، مبرزا أن "نجاح الانتخابات يجب أن يشكل الحرص المشترك للمجموعة الوطنية الفاعلة في الساحة السياسية".
وناشد المتحدث، في هذا الصدد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "فرض المزيد من الحزم والعزم" تجاه "كل من يريد المساس بالاستقرار الوطني ومكاسبه والتلاعب بها"، منتقدا ما وصفه "التسيير الارتجالي للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، على غرار باقي بلدان العالم". وحث في ذات السياق على إشراك الجبهة الشعبية في القرارات الاقتصادية الهامة، بهدف "تكريس الثقة والانسجام بين المنظومة الاقتصادية والقيم".
وأشاد رئيس الحركة، على صعيد آخر، بالدور "الريادي" للدبلوماسية الجزائرية في الأزمة الليبية، لاسيما من جانب الحرص على أن يكون الحل لهذه المعضلة منبثقا من الشعب الليبي نفسه، داعيا الشعب الليبي إلى استخلاص العبر من النموذج الجزائري لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي اعتبره "الحل المثالي لمثل هكذا أزمة".
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن