الوطن

الوعاء الانتخابي لأحزاب منطقة القبائل يعرف "تشتتا" قبيل التشريعيات

بعد قرار الأرسيدي المشاركة وترقب الأفافاس

محلل سياسي: حظوظ جميع الأحزاب متساوية في المنطقة

بعد قرار حزب الأرسيدي المشاركة في التشريعيات وإعلان أغلب أحزاب المعارضة عن دخول الانتخابات وتخليها عن المقاطعة، برزت إلى الواجهة مؤشرات متعلقة بدور أحزاب المعارضة في استقطاب الناخبين وتأثر الوعاء الانتخابي في بعض المناطق عبر الوطن، على غرار تمركز الوعاء الانتخابي للأرسيدي والأفافاس بقوة في منطقة القبائل. وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أن "تقلص الوعاء الانتخابي بفعل تزوير الانتخابات الفارطة (حسب تقارير رسمية) وعودة الأرسيدي بعد مقاطعته تشريعيات 2012، سيعرف تراجع الوعاء الانتخابي في منطقة القبائل مع إمكانية تقلص حظوظ الحزبين في النتائج لصالح أحزاب منافسة، على غرار الأفلان والأمبيا".

فرغم تفاؤل الأرسيدي ونشاطاته المختلفة خلال رئاسيات 2014 وتكتل المعارضة، فإن حظوظ الأحزاب المتمركز وعاؤها الانتخابي بمنطقة القبائل "تعرف تنافسا شديدا بينها"، لكن مراقبين يرون أن "التشريعيات وحدها من تفصل في توزيع الحصص لكل حزب".

 

الأرسيدي: نعمل بفعالية لعودة الحزب إلى مكانته في منطقة القبائل

ذكر المكلف بالإعلام في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عثمان عزوز، أن "الحملة الانتخابية للأرسيدي ستكون في كل القطر الوطني وليس بالتحديد في جهة معينة خصوصا منطقة القبائل". وقال عزوز "نحن واثقون في التشريعيات المقبلة من تحقيق نتائج"، مضيفا "الناخبون سيركزون على برامج الأحزاب وقوتها والعمل الميداني لتحقيق مطالبهم، ونحن لدينا برنامج قوي ومناضلون في كل القطر الوطني". وأضاف "فيما يخص التشريعيات نحن ندعو إلى مراقبة مواطنتية للصناديق لحماية أصواتهم من التزوير". واعتبر المتحدث أن المواطن عندما ينتخب يجب عليه أن يحمي صوته من التزوير حتى تكون هناك نتائج نزيهة وليس حسب الإدارة.

وعن حظوظ الأرسيدي في منطقة القبائل مع وجود أحزاب منافسة على غرار الأفافاس والأفلان والأمبيا، قال معزوز "نحن قاطعنا تشريعيات 2012 لأنها كانت مزورة قبل بدايتها، لكن عودتنا وحضورنا تشريعيات 2017 سيكون مختلفا"، مضيفا "في منطقة القبائل نحن القوة الأولى لسنوات ماضية رغم التزوير، وسنعمل بقوة للعودة إلى الريادة". وأضاف قيادي الأرسيدي "العودة إلى الريادة مسألة وقت فقط، لأننا حضرنا أنفسنا منذ سنوات وليس قبل أشهر".

 

الحركة الشعبية: نحن نحضر في كل الوطن وليس فقط الوسط

كشفت قيادية الحركة الشعبية الجزائرية، بسمة بن دريس، أن "الأمبيا يعمل حاليا على تنظيم الحزب في الولايات وعقد المؤتمرات الجهوية بين 19 إلى 26 نوفمبر، قبل المؤتمر الوطني المرتقب أيام 1 و2 و3 ديسمبر 2016". وقالت القيادية بن دريس أن "التحضير للتشريعيات يستدعي التحضير الجيد جهويا وولائيا، وهو ما نعمل عليه، لأن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن التشريعيات". وعن حظوظ الحزب في التشريعيات، خصوصا في المناطق التي تحوز بها على وعاء انتخابي، قالت بن دريس أن "الأمبيا متواجد حاليا في 48 ولاية ولا يرتكز على ولايات الوسط".

وعن منطقة القبائل، خصوصا مع عودة الأرسيدي، قالت بن دريس "نحن متفائلون بحظوظنا هناك، خصوصا بعد عدة نشاطات قمنا بها بالمنطقة هذه السنة". وأضافت "في المؤتمر الوطني سيتم إعادة هيكلة المكتب الوطني وانتخاب أمين عام جديد أو تجديد عهدة الوزير السابق عمارة بن يونس، وبعدها ستكون لنا استراتيجية للعمل وفقها في التشريعيات".

 

محلل سياسي: العزوف الانتخابي في بعض الولايات بسبب النفاق السياسي

من جهته، قال المحلل السياسي، عبد العزيز غرمول، أن "أي حزب سياسي لا يمكنه المغامرة والمشاركة في التشريعيات دون أن يضمن وعاء انتخابيا ضمن المجموعة الانتخابية". وأضاف "أحزاب الأرسيدي والأفافاس والأفلان وغيرها عندما تشارك بقوائم في منطقة القبائل أو أي منطقة عبر الوطن، ستكون لها دون شك حظوظ مثل باقي الأحزاب". واعتبر المتحدث أن "المغامرة في الانتخابات لا توجد، بل كل حزب له آمال واستراتيجية للفوز وتحقيق نتائج".

وعن تأثير ومخاوف الأحزاب السياسية من العزوف الانتخابي وتأثيره في نتائج التشريعيات، قال غرمول "إذا لم يكن هناك تزوير مسبق وتكون هناك رغبة لتغيير الأوضاع، أكيد أن الناخب سيشارك". وعن دور الأحزاب، قال "المواطن صارت لديه حساسية من النفاق السياسي، لذلك يقاطعون، لأن التغيير لا يكون بمثل هذه الخطابات والانتخابات المزورة". مضيفا "لو تكون الانتخابات نزيهة في كل منطقة في الوطن ستكون هناك مشاركة وتكون للأحزاب حظوظ وآمال لتحقيق نتائج".

يونس بن شلابي

 

من نفس القسم الوطن