الوطن

سائقو "الطاكسي" يرفضون تطبيق دفتر الشروط الجديد وآخرون يجهلون مضمونه؟!

رغم دخوله حيز التنفيذ منذ حوالي الشهر

آيت إبراهيم الحسين: دفتر الشروط لم يطبق لأنه رسكلة لبنود قديمة ولا جديد فيه 

لم يطبق أغلب سائقو سيارات الأجرة لغاية الآن بنود دفتر الشروط الجديد الذي يحدد جملة من الممنوعات والإجراءات التي يجب عليهم اتباعها بل أكثر من ذلك فأن السواء الأعظم من أصحاب الطاكسيات يجهلون من أساسه مضمون هذا الدفتر وهناك منهم من لم يسمع بصدوره حتى رغم دخوله حيز التنفيذ منذ حوالي الشهر في حين اعتبرت النقابة أن الشروط التي حملها هذا الدفتر تعد مكرسة من قبل وغير قابلة للتنفيذ مخيلتا مسؤوليتها تجاه إعلام السائقين بفحوا هذا الدفتر باعتبارها لم تشارك في صياغته ولم يتم أخذ رأيها بعين الاعتبار.

أظهر أغلب سائقي سيارات الأجرة جهلهم التام بدفتر شروط المهنة الجديد والذي يحدد جملة الممنوعات والإجراءات التي يتبعها سائقوا سيارات الأجرة وهذا حسب القانون الصادر مؤخرا في الجريدة الرسمية حيث اعتبر كثيرون بأن القانون الجديد لا يعتبر حدثا بالنسبة لهم بدليل عدم علمهم به لأنه لم يأتي لخدمة السائقين وتذليل العقبات التي تواجههم فالنقل بسيارات الأجرة ورغم دخول دفتر الشروط حيز التنفيذ بصدوره بالجريدة الرسمية منذ حوالي الشهر لم يعرف أي تغيير حيث لا تزال الممارسات هي نفسها.

 

هذه هي النقاط التي يعترض عليها أصحاب "الطاكسي" 

وأشار بعض سائقو الأجرة القلائل الذين أطلعوا على دفتر الشروط في حديثهم لـ"الرائد" أن كل ما حمله التنظيم الجديد كان موجودا من قبل معتبرين أن فكرة وضع هندام معين ومميز لسائقي سيارات الأجرة يعد بمثابة تعجيز لهم و كان من المفترض أن يتم تطبيق أجراء اخر للتفريق بين أصحاب سيارات الأجرة الحقيقيين والمزيفين، من جانب اخر أبدى سائقو الأجرة  استحالة تطبيق إجبارية العداد في سيارات الأجرة الفردية خاصة في ولايات داخلية غير ولايات العاصمة حيث أن المسافات هنالك قصيرة الأمر الذي لا يخدم صاحب سيارة الأجرة الذي يصبح يقطع مسافة في ضغط واختناق في حركة المرور ليتحصل على مبلغ لا يفوق الـ 50 دينار ويكون صيغ ساعات من وقته وهو الأمر غير المعقول بنظرهم، كما استغرب أصحاب الطاكسيات أمر استعمال دفتر به طابع واسم ولقب الناقل وسعر النقل في كل مرة يقومون فيها بنقل المسافرين مؤكدين بأنه رغم كون ذلك من حق الزبون إلا أنه سيصبح عائقا عند استعماله كل مرة. 

 

الزبائن: ليس المهم القانون وانما تطبيق القانون 

من جهتهم أكد زبائن الطاكسيات أن المشكل ليس في القانون وانما في تطبيقه معتبرين أن ما حمله دفتر الشروط الجديد هي كلها حقوق سابقة مهضومة فقط وهي نفسها التدابير التي يتهرب منها السائقون منذ سنوات بفعل غياب الرقابة الصارمة ووضع إجراءات تجبر هؤلاء على تطبيق القانون خصوصا منها ما يتعلق بعدم اختيار الوجهة وإجبار السائقين على النقل وعدم الرفض واستعمال العداد وهي الإجراءات التي أعتبرها لزبائن أساسية ويجب تطبقه قبل التفكير في هندام موحد أو وصل يوضع فيه السعر مشيرين أنه من غير المعقول التوجه نحو هكذا إجراءات والقاعدة أساسا التي يعتمد عليها النقل بسيارات الأجرة غير موجودة وكل سائق يعمل وفق هواه.

 

آيت إبراهيم الحسين: دفتر الشروط لم يطبق لأنه رسكلة لبنود قديمة ولا جديد فيه 

من جهته اعتبر رئيس اتحادية سائقي الأجرة آيت إبراهيم الحسين دفتر الشروط الجديد لا حدث وهو ما يفسر عدم تطبيقه من طرف السائقين وعدم علمهم به حتى مشيرا أن الشروط التي جاء بها هذا الدفتر هي كلها شروط مكرسة تم رسكلتها وإعادة وضعها ضمن هذا الدفتر حيث قال ايت الحسين في أتصال هاتفي مع "الرائد" أن أغلب الشروط قديمة وكانت في دفتر الشروط القديم ولم تكن مطبقة بسبب أنها غير قابلة للتجسيد ووزارة النقل اعادت رسكلتها ووضعتها مجددا في دفتر الشروط الجديد الذي لم يحمل إي إضافة للقطاع وللمهنة مشيرا أنهم كنقابة لم يتم استشارتهم قبل وصع هذا الدفتر وهو ما يجعلهم غير معنيين بتطبيقه أو إعلام السائقين بمحتواه وقال ايت الحسين أن سائقو الأجرة لا يحتاجون لدفتر شروط جديد يحتوي على بنود غير قابلة للتجسد ومعاقبتهم بسبب الهندام أو أمور أخرى  وانما يحتاجون لمساعدتهم في عدة نقاط منها فتح مجال القروض من أجل تجديد سيارتهم وتخفيض الضرائب عليهم خاصة في ظل ارتفاع أسعار البنزين.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن