دولي

لليوم الرابع.. استمرار موجة الحرائق في الأراضي المحتلة عام 48

حاخامات متطرفين يفتون بضرورة إطلاق النار على العرب

تصاعد التحريض ضد الفلسطينيين بسبب الحرائق في الكيان الصهيوني 

 

قالت الإذاعة الصهيونية العامة إن حرائق عدة شبت الليلة الماضية وفجر الجمعة، في أنحاء مختلفة في الأراضي المحتلة عام 1948م، أبرزها في قرية "بيت مئير" إلى الغرب من "تل أبيب"، وذكرت الإذاعة أن النيران التهمت بعض المنازل وتم إجلاء جميع السكان، وأصيب أحدهم ورجُلا إطفاء بصورة طفيفة إثر استنشاقهم الدخان، ويأتي ذلك فيما تراجعت حدة الحرائق المندلعة في مدينة حيفا المحتلة شمال فلسطين المحتلة.

وبينما اعتبر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو أنّ الحرائق في الأراضي المحتلة، "بفعل فاعل وهي إرهاب بكل معنى الكلمة"، توالت ردود الفعل، لا سيما من الحاخامات، بين من أصدر فتوى بـ"إطلاق النار" على العرب، وبين من اعتبر موجة الحرائق "عقاباً من السماء" لحكومة نتنياهو.

وأفتى حاخام مدينة صفد، الحاخام شموئيل إليها، بوجوب انتهاك حرمة السبت، وإطلاق النار على مضرمي النيران في حال اقتضت الضرورة ذلك. ولم يخف الحاخام المعروف بمواقفه العنصرية والفاشية، مثل منع تأجير البيوت للعرب، بأنّه استقى موقفه هذا من تصريحات نتنياهو. فقد كتب في تعليل فتواه، قائلاً "لقد عرّف رئيس الحكومة عمليات إشعال الحرائق بأنها إرهاب. ووصف أحد قادة جهاز الشاباك (الأمن العام) الحرائق بأنّها سلاح للإبادة الجماعية. وفقط بفعل المعجزة لم يحرق أناس وهم على قيد الحياة، لكن لا يمكن الاعتماد على المعجزات". وأضاف "بالتالي فإنّه يجوز قطعاً، بل ويجب انتهاك حرمة السبت من أجل وقف النيران، ووقف مشعليها، وإذا اقتضت الحاجة يجوز أيضاً إطلاق النار عليهم، فلوا كانوا في بيت مئير أو كرميئيل أو حيفا أطلقوا النار عليهم، لكنّا وفرنا على أنفسنا هذه الكارثة"، على حد زعمه. وتأتي فتوى الخاحام، والذي أعرب سابقاً عن تأييده لجريمة إحراق عائلة الدوابشة، في الوقت الذي تدّعي فيه إسرائيل، ممثلة بنتنياهو، والمفتش العام للشرطة روني الشيخ، حتى قبل إخمادها، بأنّ الحرائق المشتعلة في إسرائيل، منذ أربعة أيام، قد نشب قسم منها "بفعل فاعل"، وأنّه جزء من "إرهاب فلسطيني جديد". من جهة أخرى، أطلق الحاخام الإسرائيلي، إليكيم لفانون، وهو من أبرز غلاة المتطرفين في حركة الاستيطان، فتوى من التوراة فسّر فيها موجة الحرائق بأنّها "عقاب من السماء" لحكومة نتنياهو وكتب الحاخام الرئيسي لمجلس مستوطنات السامرة، في محيط رام الله، خلال بيان رسمي، أنّ "كل من يملك عينين وعقلاً في رأسه، يرى ظمأ الأرض للمياه. نحن في نهاية شهر نوفمبر، ولا نرى أثراً للأمطار. رياح شديدة تهب وكل شيء جاف وقابل للاشتعال".

 

اعتقال 12 من فلسطينيي الداخل بسبب الحرائق والتحريض الصهيوني يتواصل

إلى ذلك ارتفع عدد المعتقلين في الأراضي المحتلة عام 48م، على خلفية "صلة محتملة لهم" بالحرائق المندلعة منذ أربعة أيام، إلى 12 شخصا، فيما واصلت أوساط إعلامية وسياسية صهيونية التحريض ضد "فلسطينيي الداخل" على خلفية تلك الحرائق.

ووفق بيان لشرطة الاحتلال، فإن المفتش العام للشرطة الصهيونية روني الشيخ أوعز بتشكيل طاقم للتحقيق في موجة الحرائق التي تجتاح الأراضي المحتلة؛ حيث تم اعتقال 12 شخصا على خلفيتها، وأوضحت أن التهم المنسوبة لهؤلاء المعتقلين، تتمثّل بـ "إشعال النيران والتحريض"، وذلك انطلاقا من قناعة راسخة لدى سلطات الاحتلال بأن الحرائق التي نشبت في 220 موقعا داخل أراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، هي نتاج "حادث متعمد بفعل فاعل"، وفق المزاعم الإسرائيلية.

وشنّت بعض وسائل إعلام عبرية مقرّبة من الأحزاب الصهيونية اليمينية، حملة ضد فلسطينيي الداخل عامة، وضد فلسطينيي مدينة حيفا (شمالي فلسطين المحتلة عام 48)، على وجه الخصوص، ونشرت تلك الوسائل تقارير استعانت فيها بتدوينات ومنشورات لنشطاء فلسطينيين على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت إنها "تؤكد فرحة العرب بالحرائق في إسرائيل"، الأمر الذي اعتبرته أوساط فلسطينية بمنزلة تحريض ضد الجماهير العربية في الداخل، بحسب "قدس برس".

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي