دولي
حصار غزة على طاولة الجنائية الدولية
مذكرة قدمتها 3 منظمات حقوقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 نوفمبر 2016
أعلنت ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية (غير حكومية)، تسليم مذكرة قانونية لمحكمة الجنايات الدولية، لملاحقة "إسرائيل" حول "جريمة الحصار" الذي تفرضه على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي، وقال المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي بغزة لثلاث منظمات حقوقية: "سلّمنا اليوم، نحن مجموعة من المراكز الحقوقية الفلسطينية، والشخصيات الدولية، محكمة الجنايات الدولية مذكرة قانونية لملاحقة إسرائيل قانونيا على جريمة الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة".
وأشار الصوراني إلى أن رئيس مؤسسة (الحق) في رام الله، شعوان جبارين، عقد اجتماعاً مع فاتو بن سودا، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لتقديم المذكرة القانونية نيابة عن مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية الشريكة (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق)، لافتا إلى أن هذه المذكرة هي الثالثة من نوعها التي تقدمها منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية. وأوضح أن المذكرة بعنوان: "الحصار غير القانوني لقطاع غزة: أعمال الاضطهاد وغيرها من الأعمال غير الإنسانية المقترفة بحق المدنيين كجريمة ضد الإنسانية".
وأكد الصوراني أن منظمات حقوق الإنسان "أخذت عهداً على نفسها، باسم الضحايا، ألا تغفر وألا تنسى، وأن تواصل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، على جميع جرائمهم، بما فيها جريمة الحصار الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي حولت قطاع غزة إلى أكبر سجن مفتوح، وأدت إلى أكبر كارثة إنسانية من صنع البشر". وشدد على أن عمل مؤسسات حقوق الإنسان أمام المحكمة الجنائية الدولية لن ينتهي بهذه المذكرة؛ بل ستتلوها مذكرات أخرى حول الاستيطان في الأرض الفلسطينية، وحول حصاد العمل القانوني لمنظمات حقوق الإنسان أمام الجهاز القضائي الإسرائيلي.
من جانبه، طالب عصام يونس، مدير مركز "الميزان" لحقوق الإنسان، المشارك في رفع المذكّرة، في كلمة له على هامش المؤتمر، محكمة الجنايات الدولية بالعمل الفوري على البدء بملاحقة "إسرائيل" قانونياً؛ لمعاقبتها على الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال يونس: "آثار الحصار، وتفاصيل الحياة اليومية لسكان قطاع غزة مرعبة". وذكر أن المذكرة، تستعرض أيضاً "الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حربها على قطاع غزة صيف 2014".
وتفرض "إسرائيل" حصاراً على سكان القطاع منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية التي جرت في جانفي 2006، وشدّدته في منتصف جوان 2007. وشنت قوات الاحتلال خلال السنوات الماضية، 3 حروب على قطاع غزة، بدأت بأولها عام 2008، والثانية نهاية 2012، والثالثة في 7 جويلية من 2014، نجم عنها آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.
أمال. ص/ الوكالات