الوطن

جبهة العدالة والتنمية لا تستبعد المشاركة بتكتل في التشريعيات

ستحسم موقفها منه في مجلس شوراه الاستثنائي غدا

 

قال النائب لخضر بن خلاف، عن جبهة العدالة والتنمية، أن "الحزب سيعقد مجلس شوراه الاستثنائي الذي سيعقد يوم غد الجمعة، حيث أنه سيتم الفصل النهائي في قضية المشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا دراسة مسعى الانخراط ضمن التكتلات خلال هذا المسعى".

وأوضح النائب لخصر بن خلاف، في تصريح صحفي، أن "جبهة العدالة والتنمية ستعقد، بداية من هذا الجمعة بالمقر المركزي للحركة، اجتماعا سيستكمل مناقشة الأوراق والملاحق التي ستطرح على أعضاء مجلس الشورى الوطني، بحضور جل أعضائه، التوصيات والقرارات التي اتخذت في لقاءاتها الماضية"، حيث أكد أن "الأمر مطروح للنقاش بين الهيئات القيادية للجبهة"، مشيرا أن "الملف كان من بين المحاور الرئيسية التي طرحت للنقاش"، مؤكدا أن "مجلس الشورى للحركة سيفصل في قرار مشاركته من عدمها في النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل"، كاشفا أن "الحزب يحضر بشكل عادي لهذه الاستحقاقات و ينتظر الفصل في الأمر ليباشر استعداداته الجدية في القواعد على مستوى ولايات الوطن"، مستطردا أن "كل القرارات تبقى قائمة"، داعيا "أحزاب المعارضة إلى ضرورة التوحد ضمن تحالفاتها وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها"، مؤكدا أنه "لا مناص من التوحد لضمان القدرة على فرض نزاهة الانتخابات القادمة"، حاثا "المعارضة على أن لا تفرط في هذه الوحدة التي أرادها من خلال وجود انتخابات نزيهة، فيها قدر كبير من تمكين الشعب من إبداء رأيه بحرية".

ولم يستبعد بن خلاف "فكرة الدخول في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى استعدادا للانتخابات المحلية، وإن رفض بن خلاف الكشف عن الحزب الذي قد يكون حليف جاب الله"، إلا أن "ترجيحات تشير إلى إمكانية إبرام عقد سياسي مع بعض الأحزاب التي شاركت الجبهة في وقت سابق"، مشيرا أن "هذا التحالف سيكون للمشاركة في حال موافقة مجلس الشورى على هذا الخيار".

وأفادت مصادرنا أنه "في جبهة العدالة والتنمية سارعت الهيئات القيادية إلى التفكير في كيفية التعامل مع التشريعيات المقبلة، في ظل قناعة لدى إطارات الجبهة أن التزوير سيكون سيد الموقف، ومن هذا المنظور تسعى الجبهة لتوسيع استشارتها السياسية في قواعدها، وحتى نحو المواطنين المتعاطفين مع الجبهة، من أجل التوصل إلى سند شعبي للقرار المنتظر بخصوص التشريعيات، إما بالمشاركة أو المشاركة المشروطة أو بالمقاطعة التامة للحدث الانتخابي". 

وأوضحت ذات الأطراف أن "جبهة العدالة والتنمية تدرس بعمق مسألة الانتخابات المقبلة، سواء من خلال توسيع استشارة قواعدها ومناضليها والمتعاطفين معها، وأيضا من خلال دراسة الموضوع بجدية مع أحزاب سياسية، إذ يسعى جاب الله إلى إقناع أطراف الجبهة السياسية باتخاذ موقف موحد على الأقل من الانتخابات، حيث أن هذه الخطوة ستشكل امتحانا حقيقيا لاستمرار التكتل والتنسيق، والذي يحاول جاب الله أن يفتك موقفا موحدا من الجبهة السياسية، بما يمكنه من ممارسة ضغط أكبر على السلطة من أجل بحث آليات جديدة واتخاذ إجراءات إضافية لضمان نزاهة الانتخابات".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن