الوطن

لعمامرة: نرحب بالمغرب كعضو في الاتحاد الافريقي

سيكون متساوي الحقوق والواجبات مع باقي الأعضاء بما فيها الصحراء الغربية

 

أعلن رمطان لعمامرة، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عن وجود توافق بين الجزائر وقطر وباقي دول مجلس التعاون الخليج، لأجل المساهمة في حل الأزمة في سوريا وليبيا، مبديا ارتياحه لمستوى العلاقات الجزائرية القطرية، وأعلن أن اجتماع اللجنة المشتركة العام القادم.
وقال رمطان لعمامرة في ندوة صحفية له، أول أمس، في رد على سؤال حول مدى وجود تنسيق أو مبادرة ثنائية لحل الأزمات في المنطقة: "نحن ننسق مع أشقائنا في قطر العديد من الملفات المهمة، فالبلدان يلتقيان في عدد من المبادئ الأساسية، وهناك جهود وتنسيق للمواقف، وتبادل للمعلومات ليس حول وصف الأوضاع السائدة في المنطقة فقط، بل هناك اتفاق بين الجزائر وقطر ودول مجلس التعاون الخليجي، لأجل تضافر الجهود وتلاقيها مع جهود أخرى لدفع عجلة السلم، وحل الأزمات الكبيرة التي تمزق المجتمعات العربية، وتجعل المواطنين لا يرتاحون لهذه الأوضاع. المغرب دولة شقيقة وصديقة، وهناك مواقف مختلفة بين البلدين.. والجزائر من دعاة علاقات طبيعية، واحترام الرأي، وهذا ليس رأياً منفرداً، بل رأي الأمم المتحدة. والمستقبل لا بد أن يكون قائماً على احترام المبادئ، وعدم تطبيق منطق موازٍ للقوى".
واعتبر أن "حضور الجزائر في قمة المناخ في الرباط أمر طبيعي، والزيارة الأخيرة لوفد جزائري رفيع المستوى في سياق منظمة مؤتمر الأمم المتحدة، نحن مع مغرب عربي واحد، واحترام حقوق كل شعوب المنطقة، وإذا تعثر ذلك، وإن لمستم حسن النية، إن شاء الله أن يترجم ذلك في قضية الصحراء الغربية".
وأعرب ذات المسؤول الحكومي عن أمله في تطبيع العلاقات مع الرباط، قائلا: "نريدها طبيعية، وتتطور من طبيعية نحو الأحسن، ونحن في الجزائر لم نبادر يوماً لربط موضوع العلاقات الثنائية مع موضوع خارجي".
 وعلق على عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، واشتراطه انسحاب جبهة البوليساريو، بالقول: "الاتحاد الإفريقي له قوانين وأسس، ونحن نرحب بانضمام المغرب إلى الاتحاد، بصفته العضو 55 بالتساوي في الحقوق والواجبات مع كل الدول الأخرى. والجمهورية الصحراوية الغربية عضو في الاتحاد".
وأعرب عن استعداد الجزائر للعمل مع دول الخليج لإيجاد تسوية للصراع في سوريا، وقال: "نحن نهتم بالاستماع لأشقائنا، ولا يمكن للجزائر أن تكتفي بالقراءة حول مواقف الدول الشقيقة في نزاع بهذا الحجم، وقد لمسنا رغبة ملحة لدى دول الخليج، وقناعة بأن الأوضاع لا يمكن أن تستمر على هذا الحال، ولا بد من الأخذ بزمام الأمور، ومعالجة الأزمة بشكل معقول".
وعن الشأن الليبي، قال لعمامرة: "ليبيا على حدود الجزائر، وما يحدث في ليبيا له تأثيراته الأمنية على الجزائر وباقي دول الجوار، بما في ذلك مصر والسودان؛ وهذا يفرض ضرورة تضافر جهود دول المنطقة لتكون جزءاً من الحل. الأمور على حالها، ولم تصل للحل المنشود، هناك مؤسسات شرعية نخاطبها، وقناعة كاملة أن التقدم نحو مصالحة وطنية في ليبيا ضروري، لأن ما أنجز هش وناقص، مقارنة بحالة الفوضى التي كانت سائدة. لكن حظوظ السلام بليبيا قائمة ويجب أن نستغلها".
آدم شعبان
 

من نفس القسم الوطن