الوطن
قلة العرض تلهب أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق
الدجاج بـ 420 دينار والبيض بـ 15 دينار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 نوفمبر 2016
تشهد أسعار اللحوم البيضاء، هذه الأيام، ارتفاعا قياسيا في معظم الأسواق، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد، أمس، إلى حدود 420 دينار في بعض المحلات بالعاصمة، وهو ما بات يهدد القدرة الشرائية للمواطن الجزائري لاسيما مع اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف فيما يرجع مربو الدواجن ارتفاع أسعارها إلى قلة العرض مقابل ارتفاع الطلب.
عرفت أسعار اللحوم البيضاء منذ بداية شهر نوفمبر ارتفاعا أثار استياء المواطنين، حيث قفزت الأسعار من 230 و260 دينار إلى 380 و400 دينار للكيلوغرام الواحد خلال هذه الأيام، وفي جولة استطلاعية قامت بها "الرائد" في بعض أسواق العاصمة، وقفنا على الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم البيضاء والاستياء الكبير للمواطنين، حيث تراوح سعر الدجاج في جميع المحلات ما بين 380 دينار و420 دينار للكيلوغرام الواحد، بينما لم ينزل لحم الديك الرومي عن 420 دينار بجميع المحلات التي أرجع أصحابها هذا الارتفاع الجنوني للأسعار إلى الندرة وغلاء الأسعار عند مربو الدواجن .
في حين أكدت مصادر أن هذا الارتفاع جاء نتيجة هجرة المربين الصغار وتحكم وحجز أصحاب المذابح على اغلبية المنتوج القادم في أن حين المنتوج الحر الذي يدخل الاسواق وهو بكمية قليلة الهب الأسعار كما ترجع الأسباب حسب ذات المصادر أيضا إلى نقص العرض، جراء عدم قدرة المربين للدجاج على مسايرة الوضعية الحالية لغلاء أسعار العلف الذي يشهد ارتفاع كبيرا، بالإضافة إلى توفير الأدوية وهو ما يحتّم عليهم اللّجوء إلى رفع الأسعار التي تخدم بارونات المضاربة بالمواد الأساسية الواسعة الاستهلاك، بالإضافة إلى قلة الإنتاج الوطني لهذا المنتوج، خاصة وأنّ الجزائر تنتج ما يفوق 250 ألف طن في السنة من اللحوم البيضاء.
في حين أنّ الطلب الوطني يقدر بـ400 ألف طن، أي بعجز يعادل 150 ألف طن، الأمر الذي يرهق خزينة الدولة، والذي يدفع بمربي الدواجن إلى رفع أسعارها هو قلة العرض الذي يقابله كثرة الطلب، كما أنّ تجار التجزئة لا يتحمّلون أية مسؤولية قانونية، كون الأسعار حرة وتخضع إلى قانون العرض والطلب. وفيما يتعلّق بأسعار البيض فهي الأخرى عرفت ارتفاعا جنونيا حيث تقدر حاليا بـ 15 دج للبيضة الواحدة وهو الأمر الذي أعتبره المواطنون غير مقبول وغير مبرر، متهمين المنتجين باعتمادهم على وسائل تقليدية قديمة في إنتاج البيض، وهو ما جعل الإنتاج الوطني يتراجع.
س. ز
