الوطن

ولايات بأكملها ومنشئات حساسة مهددة بالفيضانات في حال سقوط الأمطار ثلاثة أيام فقط!

رئيس هيئة المخاطر الكبرى، شلغوم يدعو لاستفاقة المسؤولين ويحذر:

 

أكد أمس، رئيس هيئة المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم أن الفيضانات تصنف في الخطر الثاني من أصل 10 مخاطر كبرى تهدد الجزائر مشيرا أن 38 ولاية يهددها خطر الفيضانات في حال سقوط الامطار أكثر من 3 أيام فقط نظرا إلى التشييد العشوائي على ضفاف الوديان وعدم احترام المعايير الدولية المعمول بها في مجال البناء، بالإضافة إلى سوء تسيير المسؤولين حيث دعا شلغوم هؤلاء إلى الاستفاقة والتحرك قبل حدوث الكارثة.

وقال شلغوم أمس في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن حادثة انزلاق التربية في بن عكنون يجب ان تكون بمثابة التحذير للمسؤولين المحليين والسلطات العليا في البلاد مشيرا أن 38 ولاية مهددة بخطر الفيضانات وانزلاقات التربية وتعرف كل مرة تتساقط فيها الأمطار كوارث وحوادث كحادثة بن عكنون دون أن يلتفت المسؤولين لذلك وأضاف شلغوم أن منشئات هامة وحساسة مهددة بفيضانات الأودية في حال التقلبات الجوية على غرار جسور الطريق السيار شرق- غرب ، جامعة باب الزوار التي بنيت في مجرى الوادي، والطريق السيار في جهته الغربية وكذلك مشروع المسجد الأعظم، الذي يبني في تربة غير صالحة، وقال شلغوم أنه على السلطات التحرك من أجل وقف التعمير العشوائي على ضفاف الوديان مشيرا ان عمليات البناء هذه تتم بطرق لا تحترم المعايير الدولية مشددا على ضرورة تشييد البنيات والسكنات وكذا المنشأت أي كانت على بعد 200 متر عن ضفاف الأنهار والوديان، وفقا للمعايير العالمية التي تعمل بها مختلف الدول المعرّضة لمثل هذه الكوارث الطبيعية.

ودعا شلغوم في السياق ذاته ذ إلى إعادة تفعيل قانون 2004 الذي حددته لجنة من الخبراء لمتابعة ووضع الأطر اللازمة وتحديد مواقع البناء بعد زلزال 2003، مضيفا أن كل المؤشرات والدراسات المنجزة من طرف الخبراء تؤكد على أن التغيرات المناخية تسوء من سنة لأخرى خاصة فيما تعلق بالاضطرابات الجوية وما تصحبه من فيضانات وسيول وانزلاقات في التربية ما يستدعى إجراءات استثنائية والتحرك من اجل وضع استراتيجية وطنية ومحلية لإدارة والحد من الكوارث التي تتسبب فيها التقلبات الجوية.

وعن خارطة الأماكن المعرّضة للفيضان والمدن، قال ذات المتحدث إن العاصمة لوحدها تمر عبر 100 واد يهدّد سكانها، على غرار وادي الحراش، وادي حيدرة، الحميز وغيرها معتبرا أنه حان وقت استفاقة السلطات والتحرك من أجل البدء في تطبيق المشروع الذي سبق وتحدثت عنه الحكومة فيما يخص أنجار خارطة للمدن والمناطق المعرضة لخطر الفيضانات وتفعيل جهاز يقظة يستشعر الوضع قبل حدوث الأزمة ويقدم الحلول لتفاديها.

س. ز 

من نفس القسم الوطن