الوطن

إضرابات قطاع التربية تطال تلاميذ النهائي و"رزنامة الباك" في قفص الاتهام !!

خرجوا إلى الشارع لمنع تقليص الامتحان وللمطالبة بإدراج "العتبة"

 

لم تقتصر أمس الإضرابات في المؤسسات التعليمية على الأساتذة فقط، بل طالت حتى التلاميذ الذين دخول في اضرابات مفتوحة في عدة مناطق عبر الوطن بسبب ما جاء في رزنامة امتحانات البكالوريا المعلنة عليها منذ اسبوعين من قبل الوزارة والتي كشفت فيها جملة التغييرات التي ستمتس هذا الامتحان والتي يبدوا انها لم تنل اعجاب المقبلين على هذا الامتحان المصيري بسبب كثافة الامتحانات يوميا من جهة والزامهم على الامتحان بداية من الثامنة صباحا رغم ان تلك الايام ستتزامن مع شهر رمضان.
وحسب المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ فقد دخل تلاميذ البكالوريا في اضرابات مفتوحة، تنديدا على رزنامة البكالوريا التي كشفتها وزارة التربية والتي قامت فيها برفع عدد الاختبارات المخصصة لهم يوميا خلال الشهر الفضيل مع تقليص عدد الايام الى 4عوض 5ايام.
وأكدت المنظمة أن تلاميذ النهائي رفضوا بشدة" الرزنامة المجحفة مع رفض فرض عليهم الامتحان من الثامنة صباحا الى الخامسة مساء، واجمعو على مواصلة احتجاجاتهم الى غاية تراجع وزيرة التربية عن قراراتها."
وأوضحت ذات المصادر "انه خرج تلاميذ النهائي للشارع بداية من اول امس  بولاية  سطيف بعد أن باشروا  اضراب مفتوح منذ الخميس الماضي قبل ان يلتحق بهم امس تلاميذ السنة الاولى والثانية ثانوي، حيث شلت المؤسسات الثانوية بأكملها  احتجاجا على  طريقة تنظيم رزنامة البكالوريا بدون الشركاء المجتمع المدني، وتقليص  حجم الساعات المواد الممتحن فيها تنديدا على القرار غير المدروسة لوزارة التربية مطالبين بالعتبة ورفع الضغط عنهم خلال فترة اجتياز الامتحان عبر تمديد ايام الباك  وعدم الزامهم على بقاء 7ساعات كاملة على مقاعد الامتحانات.
وقال في هذا الصدد   رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة، "ان القرارات الانفرادية  لوزارة التربية تسببت في  خروج  اكثر من90 بالمائة من تلاميذ الثانويات   للشارع في ولاية سطيف، بعد دخولهم في اضراب مفتوح مست حتى ولايات اخرى، على غرار ولاية وهران وولاية قسنطينة، تنديدا برزنامة وزارة التربية الخاصة بامتحانات البكالوريا، وهذا رغم "ان المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ كانت قد طالبت  وزارة التربية عدم اتخاذ قرارات مباشرة وانفرادية ، بل يجب ان تخضع اولا الى الاستشارة  مع ممثلي اوليائهم ومع النقابات" –يضيف المتحدث-.
وعبر ممثل أولياء التلاميذ عن سخطه حيال غلق الوزارة أبواب الحوار، في حين تلجا وفي كل مرة الى استشارة اشخاص ليس لهم علاقة بالموضوع، مؤكدا "ان التلاميذ   يرفضون تقليص الساعات، أمام تخوفهم من وجود اسئلة طويلة خلال المدة القصيرة التي منحتها اياهم والوزيرة وفي ظل الضغط الممارس عليهم".
هذا فيما انتقد المصدر ذاته " انطلاق  امتحانات البكالوريا على 8صباحا في الوقت ان النقل و انطلاق العمل في المؤسسات الاخرى سيكون بداية من التاسعة صباحا ، باعتبار ان الفترة ستكون فترة صيام، وتساءل"  كيفي سينتقل  التلاميذ  على السابعة صباحا للوصول الى مراكز الامتحانات؟"، محذرا وزيرة التربية من عواقب قرارتها الانفرادية التي وصل بها الحد الى غاية عدم ضمان استاذ لكل  اقسام النهائي –حسب قول المتحدث- الذي اشتكى من عجز رهيب في عدد الاساتذة قائلا" تلاميذ الباك في عدة مناطق لم تنطلق دروسهم بعد، في حين ان الوزيرة تتحدث عن رزنامة امتحانات غير مدروسة ولم تأخذ الاعتبار اراء المختصين في المجال".
سعيد. ح
 

من نفس القسم الوطن