الوطن

عمال 9 قطاعات يستجيبون لنداء التكتل النقابي ويخرجون إلى الشارع

حاملين شعار" قدرتنا الشرائية متدنية ولا نقبل المساس بها"

 
  • نسبة الاستجابة تعدت الـ 60 بالمائة في المدارس والمستشفيات
  • أنفلونزا الطيور تمنع البياطرة من المشاركة في الإضراب
 
"قدرتنا الشرائية متدنية والمساس بها هو مساس بتماسك الجبهة الاجتماعية، لا لإلغاء التقاعد دون شرط السن، مطالبنا اجتماعية مهنية ..عبثا تحاولون تسييسها، مشروع قانون مالية 2017 مشروع دولة اصحاب المال"، هي عينة من الشعارات التي رفعها عمال أزيد من 9قطاعات في الوظيف العمومي في احتجاجات نظمت أمس أمام مقرات الولايات وطنيا، للتنديد على سكوت الحكومة على مطالب التكتل النقابي حول 3مطالب أساسية، وهذا في وقت سجل فيه استجابة واسعة في أول يوم من اضراب الثلاثة أيام المتجدد.
ونقلت نقابات التكتل النقابي أنه شهد اليوم الأول " توافد الموظفين والعمال فرادى وجماعات رغم غلق كل المنافذ المؤدية إلى أماكن الوقفات وقد نجحت إلى أبعد الحدود في كل ولايات الوطن  من اجل فرض مطالبهم للحكومة والتي على رأسها التراجع عن القرار المتخذ في اجتماع الثلاثية والمصادق عليه في مجلس الوزراء والمتعلق بإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن وإشراك النقابات المستقلة في إعداد مشروع قانون العمل الجديد مع  حماية القدرة الشرائية لكل العمال والموظفين لا سيما الفئات ذوي الدخل الضعيف والتحذير من الانعكاسات السلبية لمشروع قانون المالية لسنة 2017.
وحسب التكتل النقابي أنه، شهدت العاصمة احتجاج أمام مقر ثانوية الادرسي بعيسات ايدير، المقابل لمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين اين تعالت اصوات المحتجين ضد قرارات الحكومة وسياستها، وهذا في الوقت الذي شهدت العاصمة تطويقا امنيا غير مسبوق حيث اغلقت كل المنافذ المؤدية الى مقر الولاية لمنع الاحتجاج الذي غير مساره في اخر لحظة، الذي اعتبر التكتل النقابي لمختلف القطاعات ناجح بكل معاييره.
كما نقل ذات المصدر انه استجاب أمس الآلاف من الأساتذة والأطباء وعمال التكوين المهني والتعليم العالي وكذا عمال الادارات العمومية وحتى عمال قطاع الطاقة والمناجم وعمال التجارة، بقوة للإضراب المتجدد الذي دعا اليه "التكتل النقابي"، حيث شلت المدارس ومؤسسات التكوين المهني وعدة مؤسسات أخرى، في حين عرفت المستشفيات تذبذبا في تقديم الخدمة الصحية ".
واعتبر التكتل " أن إضراب الموظفين والعمال لمختلف القطاعات هو تعبير صريح على رفضهم القرارات الفوقية التي تمس مكتسباتهم وهو صرخة في وجه الحيف والظلم المسلط على رقابهم واستمرار الحكومة في التضييق والتهديد واعتماد سياسة الهروب إلى الأمام وأنها غير مهتمة بالضرر والمعاناة الذي مس كل الأطراف ذات العلاقة بهذه الحركات والتجمعات الاحتجاجية.
وأشار في المقابل التكتل إلى النتائج المحصل عليها من خلية متابعة الإضراب المجتمعة يوم 21 / 11 / 2016، والتي خلصت إلى تسجيل نسبة 64 بالمائة من الاستجابة في الادارات العمومية "البلديات" خاصة، و21 بالمائة لدى موظفي التعليم العالي، في حين سجل استجابة 17 بالمائة وسط أساتذة وموظفو التكوين المهني، 12 بالمائة لدى موظفو التجارة، و46.5 لدة موظفي الصحة.
واضافت "انه سجل استجابة 62.73 بالمائة في قطاع التربية بمختلف اسلاكها ونسبة 62.73 بالمائة لدى موظفي الصحة العمومية        و60.43 بالمائة، وسط الممارسين الطبيين، و55 بالمائة لدى قطاع التكوين المهني، اما في قطاع الطاقة والمناجم، فقد استجاب 10 بالمائة من قبل موظفي الكهرباء والغاز.
 
أنفلونزا الطيور تمنع البياطرة من المشاركة في الإضراب
وتجدر الإشارة على أن التكتل النقابي قرر إعفاء نقابة البياطرة من المشاركة في هذا الإضراب والحركات الاحتجاجية نظرا لظهور فيروس أنفلونزا الطيور ودور الأطباء البياطرة في التصدي له، وهذا سعيا من التكتل النقابي في تحمل مسؤولياته في حماية صحة المواطن، مثمنا التحاق عمال قطاع سونلغاز وموظفي قطاع التجارة بالحركة الاحتجاجية.
وأشاد بذلك التكتل النقابي بالتجنيد الواسع لكل العمال والموظفين لكل القطاعات الذين لبوا نداء التكتل النقابي، كما ندد بكل الممارسات غير القانونية في حق المضربين والمعتصمين داعيا النقابات في باقي القطاعات الالتحاق بالحركات الاحتجاجية.
 ويحمل التكتل الحكومة  مسؤولية تجاهلها للحقوق المكتسبة للعمال ، ويستنكر بشدة هذا الصمت المطبق الذي لا يزيد الوضع إلا تعقيدا وتعفنا ، داعيا  إلى اتخاذ إجراءات جريئة ومستعجلة كفيلة بالحفاظ على استقرار الجبهة الاجتماعية وتجنيب البلاد هذا الاحتقان ، ويؤكد على استعداد الطبقة الشغيلة وعزمها على مواصلة النضال حتى تحقيق كل مطالبها بانتهاج كل السبل القانونية، في ظل إصرار الحكومة على فرض سياسة الأمر الواقع والتمسك بإلغاء الأمر 97/13 متجاوزة العمال وممثليهم الشرعيين واعتمادها لأساليب التهديد والوعيد بتصريحاتها الإقصائية والاستفزازية ، واستعمال إطاراتها لتغليط الرأي العام بعيدا عن حوار جاد وتفاوض فعلي يسمح بتخطي الأزمة.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن