الوطن

إمام جامع الجزائر الأعظم سيكون مرجعا دينيا وموجها تربويا

بعد اكتمال بناء هذا الصرح الديني والثقافي

 

لم يكتمل بناء جامع الجزائر والذي تجري الأشغال فيه بشكل متسارع، خاصة بعد زيارة التفقد للرئيس الجمهورية في الشهر الماضي، وقد بدأ التفكير في الإطار البشري الذي يمكن أن يشغل هذا الإنجاز الكبير والوحيد من نوعه في تاريخ الجزائر، وسيكون إمام المسجد الأعظم من أهم الوظائف التي سينظر إليها ليس الجزائريون فقط بل كل العالم الإسلامي بكثير من الاحترام والتقدير، وعليه فلابد من مراعاة شروط كثيرة في هذا المنصب، أهمها الورع والعلم والقبول عند الناس. كما ستكون الوظائف المساعدة مهمة أيضا، ما يفرض اهتماما كبيرا من الدولة بهذا الصرح، ومن يؤطره.
وزير الشؤون الدينية ولدى زيارته الجامع، أمس، أعلن أنه "تم البدء فعليا في البحث عن أئمة المساجد عبر مختلف ولايات الوطن ليستفيدوا من تكوين متعدد المستويات"، مشيرا إلى أنه سيتم لهذا الغرض جلب "خيرة ما هو موجود في العالم الإسلامي (من مكونين)". وسيسمح هذا التكوين بانتقاء إمام جامع الجزائر الذي "يجب أن يكون في مستوى جامع الأزهر أو أفضل"، مضيفا أنه "كما بنى أجدادنا الأزهر، ها نحن نبني للجزائر معلمها ومرجعيتها ومؤسستها الدينية التي تؤمن الوطن ومحيطه في إفريقيا والعالم بالتنوير والتوجيه".
ومما لا شك فيه أن المسجد باحتوائه على عدة مرافق، إضافة إلى إمكانية التمويل الذاتي، سيتمكن من أداء كثير من الوظائف خاصة الدينية، وأن يصبح قبلة الجزائريين وحتى من دول أخرى في التحصيل العلمي وفي التكوين والبحث عن الفتاوى المستجدة في قضايا العصر، ما يفرض نوعية خاصة من التأطير تخرج عن التقليد ويتسع أفقها العلمي والشرعي وحتى الإلمام بتطورات العصر، لتتمكن الجزائر من استرجاع مكانتها الدينية داخليا وإقليميا وخاصة في إفريقيا.
خالد. ش
 

من نفس القسم الوطن