الوطن
شلغوم:"البريكولاج" هو المتسبب الأول في الحادث وعلى المسؤولين الاستقالة!
أكد أن الحادث قد يتكرر بـ 120 نقطة سوداء يتم احصائها بنفس الطريق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 نوفمبر 2016
أكد أمس رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم أن الحادث الذي وقع بالطريق السريع الرابط بين بن عكنون وزرالدة وتسبب في ظهور حفرة عملاقة سببه تسرب المياه الذي أدى إلى انجراف التربية غير أن شلغوم أوضح أن السبب الحقيقي هو سوء الاشغال التي عرفها هذا المقطع من الطريق واستعمال مواد غير مطابقة للمعايير الدولية وهو ما جعل الطريق هش وعرضة للثغرات بمجرد سقوط قطرات من الامطار.
وأوضح شلغوم أمس في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الطريق الرابط بين بن عكنون وزرالدة في مقطعة الممتد من إقامة صحراوي حتى ملعب 5 جويلية كان في الماضي عبارة عن وادي وهو الامر الذي حذر منه الخبراء مشيرا لوجود حوالي 100 وادي نائم بالعاصمة قد يعود إلى طبيعته في أي لحظة، آخذا معه كل ما في طريقه، يضيف شلغوم الذي أوضح أن البناء على الاودية في حد ذاته يعد كارثة وخطر حقيقي من جانب أخر وبخصوص اشغال الردم التي بدأت منذ ليلية امس الأول قال شلغوم أن المهم ليس ردم الحفرة وإعادة اصلاح الطريق في أسرع وقت وانما التأكد من سلامة الاجراء المقابلة لمكان الحفرة خاصة وان انزلاق التربة تواصل لغاية منتصف أمس مشيرا ان العمل كان من المفروض أن يكون عمل خبراء وليس مقاولين خاصة في ظل نقص الخبرة للقائمين على اشغال مثل هذه مشيرا إلى أمكانية تكرار هكذا كوارث مع وجود أزيد من 120 نقطة سوداء بهذا الطريق يمكن أن تتسبب بكوارث أكبر من هذه.
وفي السياق ذاته فتح شلغوم النار على وزير الاشغال العمومية ووالي ولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ محملا إياهم المسؤولية خاصة وان هؤلاء اعتبروا الحادث عادي وبسبب الامطار التي أصلا لم تكن غزيرة لحد حدوث كوارث وعاد شلغوم في حديثه مع "الرائد" ليطرح فكرة ومقترح ما يسمى برجل المخاطر مشيرا أنه بات من الضروري على السلطات المحلية وضع ما يسمى رجل مخاطر على رأس كل بلدية يقوم بمتابعة المخاطر التي تتكرر في منطقته، مقابل انجاز خرائط بحجم معين، تنصب داخل البلديات تشعر كل مسؤول بالمخاطر التي تترصد ببلديته لمتابعتها والإشراف على إيجاد الحلول لها. كما أوضح شلغوم أننا ونحن في فصل الشتاء كان الامر متوقع لأن نفس الطريق شهد عدة حوادث مماثلة وان كانت أقل سوء من حادث أمس الأول مطالبا الحكومة بإجراء جرد لكل الطرقات والمباني التي تم تشييدها على الوديان من أجل معرفة حجم المخاطر.
س. ز
