الوطن

استنفار لردم "فضيحة" حفرة عملاقة ابتلعت 5 سيارات ببن عكنون والمتهم "الأمطار" ؟!

الكارثة تسببت في جرح 14 شخص وغلق الطريق السريع

 

الأمطار "الغزيرة فجرت قناة للصرف الصحي من عهد الاستعمار" 

أشغال استعجالية لإعادة تهيئة الطريق مكان الحادث والخبراء يحذرون 

 

عرفت ولاية الجزائر أمس حالة استنفار قصوى بسب انهيار للتربة وقع ليلة أمس الأول على مستوي الطريق الوطني الرابط بين بن عكنون وزرالدة وظهور حفرة عملاقة بوسط الطريق ابتلعت خمس سيارات وأدت إلى جرح أربعة عشر شخصا، وهي الحادثة التي أدت لغلق أغلب الطرقات القريبة من موقع الحفرة فيما سارعت مصالح الولاية لبدء اشغال ردم وإعادة اصلاح الطريق في الوقت الذي حذر خبراء من الإسراع في ردم الحفرة دون أجراء تجارب تقنية لمعرفة مدي انجراف التربة الحاصل وإمكانية تكرار الامر مع الطريق المقابل أو الأجزاء غير المتضررة.

ادى انهيار للتربة وقع الجمعة على الساعة التاسعة ليلا وستة دقائق على مستوى الطريق الوطني الرابط بين بن عكنون وزرالدة إلى سقوط خمس سيارات في الحفرة الناجمة عن الانهيار وإلى جرح 14 شخصا تم نقلهم للمستشفيات وحسب بيان لمصالح أمن ولاية الجزائر فقد ارتفعت حصيلة جرحى حادث انهيار التربة الذي وقع مساء أمس الأول الجمعة على مستوى الطريق الرابط بين بن عكنون وزرالدة إلى 14 جريحا تم إجلاؤهم إلى مستشفيات بني مسوس وبن عكنون وسليم زميرلي بالعاصمة. من جهته كشف مدير الأشغال العمومية على مستوى ولاية الجزائر، عبد الرحمان رحماني، أن سبب انهيار جزء من الطريق، جاء بعد انفجار قناة الصّرف الصّحي التي تعود للعهد الاستعماري. وأضاف رحماني، أن القنوات المصنوعة من الفولاذ، انفجرت بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة مؤخرا، مما أدى إلى انهيار التربة من تحت الطريق. وقال نفس المتحدث أن عملية اصلاح قناة الصرف الصحي متواصلة، مؤكدا أن القناة تم ردمها بالخرسانة وتحويل حركة المياه متواصلة مضيفا أن أشغال تهيئة الطريق مكان الحادث ستنتهي يوم غد على اقصى تقدير.

هذا وقد تنقل أمس عدد من المسؤولين لمكان الحادث على راسهم وزير الاشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي وكذا والي ولاية العاصمة حيث قدموا تطمينات بإصلاح الوضع في غضون يومين مشيرين أن الحادث "عادي" ووقع بسبب انجراف للتربة بعد انفجار مجري للمياه يعود تاريخه للحقبة الاستعمارية.

وقد بدأت ليلية أمس الأول أشغال ردم الحفرة وتوصلت أمس وسط غياب ملفت للخبراء وهو الأمر الذي حذر منه هؤلاء مشيرين ان سياسة البريكولاج هذه ليست حلا وليس المهم ردم الحفرة في أسرع وقت من أجل تغطية فضيحة الحادث بل على السلطات المحلية والمسؤولين إعطاء الفرصة للخبراء من اجل معاينة مكان الحادث ومعرفة حجم الاضرار وسلامة الاجراء المقابلة لمكان الحادث والمحيطة به خاصة وان انجراف التربة تواصل لغاية صباح أمس وبالنظر لان الطريق بني في وادي فأن الخطر حقيقي ولا يجب الاستهانة به حسب الخبراء.

س. زموش

من نفس القسم الوطن