الوطن

مجلة الجيش تنتقد حملة مكثفة ضد المؤسسة العسكرية !!

أكدت على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية ولم تحدد المعنيين

 

اتهمت مجلة الجيش، لسان حال الجيش، أطرافا لم تسمها بالاسم بالترويج لأفكار وأخبار تمس بمصداقية الجيش، مؤكدة على أن المؤسسة العسكرية حريصة على القيام بدورها الدستوري. وجاء في مقال صادر في عدد نوفمبر: "بالأمس القريب تعالت أصوات تدفعها مصالح ضيقة وحسابات شخصية، تطالب الجيش علنا بالإخلال بالدستور والقانون ليتسنى لها تحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالطرق الدستورية والقانونية والديمقراطية". وتابعت: "اليوم وبعد فشل تلك المحاولات اليائسة، فقد اهتدت هذه الأطراف، التي تميل دائما إلى الاصطياد في المياه العكرة، إلى التعبير عن تخيلاتها وتمنياتها وأوهامها ونسج قصص خيالية تمس بمصداقية ووحدة الجيش الشعبي الوطني والتزامه بأداء مهامه الدستورية".
ورغم الغموض في تحديد الأطراف التي تقوم بهذه الممارسات إلا أنه من الملاحظ أن بعض الوسائط الإعلامية التي كثيرا ما تحدثت عن لقاءات وسيناريوهات لم ترتكز فيها على أي مصدر مسؤول كما أن بعضها ذهب بعيدا في إعطاء طبيعة العلاقة التي تربط المؤسسة العسكرية مع بعض المؤسسات الدستورية الأخرى وكثيرا ما نشر أيضا تغييرات على مستوى القيادة العسكرية بشكل أصبح يثير الرأي العام وهو ما يكون السبب في إبداء هذا الموقف من لسان حال الجيش.
وذهب خيال البعض إلى أبعد حين تتجاوز النظام العام المتعارف عليه داخل المؤسسة العسكرية في التولية والمناصب وإمكانية عودة المحالين على التقاعد وغيرها من التسريبات غير المسؤولة والتي تكون مقصودة في هذه الأسطر من المجلة.
وأبرزت المجلة حرص الجيش على أداء المهام الدستورية وصيانة الوحدة الوطنية والدفاع عن الوطن والمواطن. وقالت أن هذه الجهود "لا ينكرها إلا جاحد، في ظل وضع إقليمي ودولي يتسم بعدم الاستقرار"، وتابعت: "ففي الوقت الذي تتعالى فيه بعض الأبواق التي يستهويها التطاول وزرع بذور التفرقة من حين لآخر، يواصل الجيش الوطني الشعبي تنفيذ مهامه الدستورية بكل عزيمة وثبات وصدق للحفاظ على السيادة الوطنية والدفاع عن حرمة البلاد".
وعرجت الجيش على ما يجري التدبير له موضحة: "الجيش الوطني الشعبي مدرك تمام الإدراك أن قوة وتماسك وانسجام تشكيلاته ومؤسساته ووحداته قد حالت دون تحقيق مآرب أعداء الجزائر وأغراضهم الخبيثة، لاسيما في هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر والتهديدات على مختلف الجبهات، والتي تتطلب التفاف مختلف القوى الوطنية حول مصلحة الوطن".
وخلصت للقول: "الجزائر اليوم في حاجة ماسة إلى وحدة وطنية صلبة وجبهة داخلية قوية ومنسجمة ومتوافقة وموحدة، وملتفة حول الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في سبيل المحافظة على السيادة الوطنية وحماية الحدود، ومحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود"، و"لولا المواقف الصارمة والمخلصة والوحدة والانسجام التي أبداها خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع أبناء الوطن المخلصين، -تضيف الجيش-، لانهارت الدولة وسقطت تحت ضربات التطرف والإرهاب الذي يواصل الجيش الوطني الشعبي اليوم مهامه للقضاء على بقاياه الإجرامية".
هذا وعادت المجلة في عددها 640 إلى خطاب الرئيس بوتفليقة الذي أشاد فيه باحترافية الجيش.
آدم شعبان
 

من نفس القسم الوطن