الوطن

اجتماع أوبك بالدوحة...توافق بشأن الإنتاج الإيراني وحديث عن انضمام ودعم روسي

وسط تفاؤل جزائري سعودي

 

كشف مصادر إعلامية أمس إن الدول الأعضاء بمنظمة "أوبك" التي التقت أمس بالدوحة في اجتماع غير رسمي يحضر لقمة فيينا نهاية الشهر اقترحوا كبح إنتاج النفط الإيراني عند 3.92 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق للحد من إنتاج المنظمة.
 وحسب ذات المصادر فان أعضاء أوبك وخلال الاجتماع اقتربوا من توافق بشأن كم إنتاج إيران التي كانت قد بعثت بإشارات متضاربة قائلة إنها ستقبل بتجميد الإنتاج عند ما بين 4.0 و4.2 مليون برميل يوميا. حيث تم الاقتراح بكبح إنتاج النفط الإيراني عند 3.92 مليون ودكرا ذات المصادر ان طهران لم ترد على المقترح بعد، من جهة أخرى فأن الطرف الروسي يتجه نحو الانضمام لاتفاق أوبك حيث قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس عقب اجتماع مع نظرائه في دول أوبك إنه ازداد ثقة في إمكانية التوصل لاتفاق بين موسكو والمنظمة بخصوص الإنتاج لدعم أسعار النفط العالمية وذكر نوفاك أنه عقد اجتماعا مثمرا مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف قمة للدول المصدرة للغاز مضيفا إن تثبيت الإنتاج أحد الخيارات محل النقاش لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل أو الكشف عن المستوى الذي قد يتم تثبيت الإنتاج عنده. وأضاف أنه على يقين بأن أوبك يمكنها التوصل لاتفاق في 30 نوفمبر في فيينا حين تجتمع المنظمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مبدئي بخصوص الإنتاج لكنه أشار إلى أن من المهم لروسيا أن تلتزم المنظمة باتفاقاتها.
هذا وقد واصلت الجزائر أمس جهودها الدبلوماسية لترسيم اتفاق أوبك حيث تحادث وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بالدوحة مع وزير البترول القطري محمد بن صالح السادة حول "آفاق تطبيق اتفاق الجزائر الموقع في 28 سبتمبر " وقال الوزير في تصريح سابق "أنا على يقين أن الدول المنتجة للغاز ستتظافر جهودها وستتوصل للسبل والوسائل الكفيلة بالحفاظ على مصالحها المشتركة والجماعية"، وهو نفس ما ذهب إليه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي قال إنه متفائل بشأن توصل أوبك إلى اتفاق على تقييد الإنتاج وأشار إلى الحد الأدنى لنطاق مستهدف جرى الاتفاق عليه مسبقا عند ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا، وبحسب الخبراء بأن الاجتماع التشاوري غير الرسمي الذي عقد بالدوحة أمس يكتسي أهمية كبيرة نظرا لحجم التحديات التي تشهده السوق النفطية وان كان هذا الاجتماع تشاوري فقط فإنه مفصلي لأن الجميع متضرر من تهاوي أسعار النفط والجميع يسعى لإيجاد استقرار وتوافق بين دول الأوبيك وحتى خارجه.
س. زموش
 

من نفس القسم الوطن