الوطن

بن غبريط تضع " الأولياء" في قفص الاتهام حول مسألة ثقل محافظ التلاميذ

كشفت عن إجراءات جديدة لإنقاذ صحة المتمدرسين

 

اتهمت وزيرة التربية اولياء التلاميذ بأنهم وراء مسؤولية ثقل المحافظ بسبب سوء اختيارها، ودعتهم بالالتزام ببعض الإرشادات التي تسمح بتخفيف ثقل المحفظة و منها حسن اختيار المحفظة من طرف الأولياء, قائلة أن بعض المحافظ تكون ثقيلة و هي فارغة، هذا ولم يسلم الاساتذة من هذا الاتهام باعتبارهم يفرضون ادوات كثيرة على التلاميذ.
وخلال اجابتها عن سؤال شفوي حول ثقل محافظ التلاميذ واثره على صحة التلاميذ،  أكدت وزيرة التربية الوطنية أن اعتماد الكتاب الموحد بالنسبة للسنة الأولى والثانية ابتدائي مكن من تخفيف ثقل المحفظة المدرسية إلى حوالي نصف الوزن الذي كانت عليه في السنوات السابقة، مؤكدة "انه في اطار التكفل الفعلي بهذا الانشغال قامت الوزارة  بعد دراسة ميدانية حول الموضوع, باتخاذ إجراءات مختلفة منها تخفيف وزن الورق في صناعة الكتاب المدرسي دون المساس بالنوعية وإدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال بصفة تدريجية في المجال البيداغوجي (شاشة شرح تفاعلية والقرص المضغوط و اللوحات الرقمية وعروض فيديو للدروس).
واشارت بن غبريط انه تم تجهيز القاعات الدراسية بالمدارس الإبتدائية بأدراج فردية للتلاميذ يحتفضون فيها بالأدوات المدرسية التي لا يستعملونها في القسم، وفي هذا الإطار, طلبت الوزارة مساهمات الجماعات المحلية و مختلف الجمعيات لتمويل هذه العملية, كما طالبت مديريات التربية القيام بالتقييم الكمي والمالي للأدراج و تسجيلها قدر الإمكان في ميزانية التجهيز.
أما عن الإجراءات التي يتخذها الأساتذة-حسب بن غبريط- فتتمثل في التقليل من حجم وعدد الكراريس المطالب بها و الإقتصار على القدر الضروري من الأدوات اللازمة لانجاز الأنشطة البيداغوجية المقررة, فضلا عن توحيد توزيع النشاطات التعلمية الأسبوعية خاصة بالنسبة للسنتين الأولى و الثانية ابتدائي، كما دعت الاساتذة الى تقديم نصائح للتلاميذ حول تنظيم المحفظة وفق الجدول اليومي للانشطة البيداغوجية, و كيفية حملها 
بطريقة سليمة,كما أكدت امكانية التناوب بين تلميذين حول احضار الكتب إلى القسم.
بن غبريط تعترف باختلالات القانون الخاص وتعد بتعديله
 في المقابل اعترفت وزيرة التربية نورية بن غبريط  بوجود عدة اختلالات في القانون الخاص بترقية موظفي القطاع، وتعهدت  مراجعة عمل الفوج  المكلف لترقية الأسلاك المشتركة لإنصاف الجميع، مقدمة توضيحات حول  الوضعية المهنية لمستشاري التوجيه المدرسي والمهني، واشارت  أن "المفاوضات التي تمت خلال السنوات الأخيرة على مستوى اللجنة المشتركة مع الشريك الاجتماعي ، أثبتت أن هذا القانون أولى أهمية لفئة على حساب فئة أخرى" 
واشارت بن غبريط، الى القانون الأساسي الخاص بموظفي الأسلاك الخاصة بقطاع التربية حدد مهام ثمانية أسلاك للتربية و46 رتبة، و يتعلق الأمر بموظفي التعليم وموظفي التربية وموظفي التوجيه و الإرشاد التربوي والمهني و موظفي المخابر و موظفي التغذية المدرسية و موظفي المصالح الاقتصادية و موظفي إدارة المؤسسة التعليمية و موظفي التفتيش.
وحسب ذات المسؤولة ، فانه تم فتح مسابقة و امتحانات مهنية للتوظيف وللترقية المهنية ل 1415 موظف من مختلف الرتب لهذه الفئة و خصت الترقية  55 مفتش للتربية الوطنية للتوجية و الإرشاد المدرسي و المهني  و 26  مفتش للتوجيه و الإرشاد المدرسي و المهني و98 مستشار رئيسي للتوجيه و الارشاد المدرسي و المهني و 236 مستشار للتوجيه المدرسي و المهني   كما ان  " فرص الترقية لدى هذه الفئة إلى الرتب الأعلى في قطاع التربية أوفر من قطاعات أخرى ،حيث تصل الترقية بالنسبة لمستشار التوجيه في قطاع التربية إلى الرتبة 17  طبقا للشروط المعمول بها، بينما تصل في القطاعات الأخرى الى الرتبة  14."
عثماني مريم 

من نفس القسم الوطن